أريل برادلي.. البحث عن الهوية من كتاب عاشقات الشهادة ابورمان وحسن هنية

آخر الأخبار

أريل برادلي.. البحث عن الهوية من كتاب عاشقات الشهادة ابورمان وحسن هنية

رصد المغرب 

أريل برادلي Ariel Bradley من مدينة تشاتانوغا، في ولاية تينيسي، من مواليد 1 سبتمبر/ أيلول 1985، الثالثة بين خمسة أشقاء وشقيقات. والدها يعمل في مصنع كوكا كولا، ووالدتها ربّة منزل، متدينة جداً، ملتزمة بتعاليم أصولية مسيحية، وربّت أبناءها على ذلك، وحرمتهم من التعليم المدرسي، وكانت تعلّمهم في المنزل homeschooled Christian، خشية من تأثرهم بالأفكار الأخرى، كما حلّلت أريل نفسها لاحقاً![1]

عانت أريل مع أشقائها من الفقر، وعاشت مع عائلتها في بيت متواضع في بلدةٍ تبعد قرابة 20 دقيقة عن تشاتانوغا، و كانت تصف حالة الفقر بالقول أنّها لم تكن تتذكر كيف هو طعم الحليب، وهي صغيرة. بالإضافة إلى التوتر الدائم بينها وبين والدتها، فإنّ طفولتها لم تكن – بالضرورة- سعيدة، بسببالفقر، والحرمان، والتشدد الديني، وعدم السماح لها بالذهاب إلى المدرسة.

يُمكن القول بأنّ والدتها، هي “العقدة الرئيسة” في قصة أريل، التي عانت كثيراً مع التربية الصارمة لها، ما أدّى إلى تأخرها في الكتابة والتعلّم، حتى أصبحت في العاشرة من عمرها. فكانت لديها مشكلات في تهجئة الكلمات، وفي التعلّم، بسبب والدتها، فيما كان والدها غائباً عن المنزل أغلب الوقت، لكنه كان أكثر هدوءاً في تدينه وتعامله مع أطفاله.

تمرّدت أريل على والدتها منذ سنّ مبكّرة، فهربت من المنزل في الـ15 أو الـ16 من عمرها، وانتقلت عبر علاقات متعددة من “الأصدقاء- العشّاق ، وشركاء السكن المختلفين، وعملت في أعمال مختلفة قليلة الأجر، فعملت في مشاتل، ومقاهٍ، وكان نقص تعليمها سبباً رئيساً في انخفاض أجرتها، وعدم استقرارها في عمل معين[2].

الملاحظة الرئيسة لدى أغلب أصدقائها عن شخصيتها، هي أنّها على الرغم من أنّها غادرت المنزل مبكّراً، وبالرغم كذلك من اعتمادها على نفسها في تأمين تكاليف حياتها، فأنّها كانت دوماً تتأثر بصديقها- العشيق، وتربط نفسها به بصورة وثيقة، وكأنّها تتكوّن به، وتدخل تحت جلده، وتتماهى معه، حتى تصبح جزءاً منه، وقد وصفتها إحدى صديقاتها بأنّها “كالإسفنجة”، في علاقتها بأصدقائها المقربين، تعيش عادة مع شركاء في المنزل، سواء كان صديقاً- عشيقاً أو صديقات؛ إذا كانت في مرحلة لا يوجد فيها علاقات ارتباط وعشق[3].

تقلّبت أريل في حياتها وأفكارها خلال عشرة أعوام (منذ أن تركت منزلها). فتارةً تصبح أريل ناشطة تدافع عن العدالة الاجتماعية، وحقوق المعلمين، وتارةً أخرى تدافع عن المرأة، ثم أصبحت اشتراكية تدعولهذه الثقافة مع أصدقائها، وتصف نفسها في وقتٍ آخر بالملحدة، وتتحوّل إلى نباتية، فقد كانت دائماً في حركة ونشاط بحثاً عن ذاتها وهويتها. لم تعرف شخصيتها ولا حياتها ولا عواطفها طعم الاستقرار والراحة، بصورة دائمة أو طويلة الأمد، خلال تلك السنوات.

عاشت حياة متحرّرة من أي قيود، فكانت تشرب الكحول بكثرة، وتعاطت المخدرات، والماريغوانا، ولها رسم تاتو على كتفيها، لم تكن حياتها، كما وصفتها لاحقاً، بالرغم من هذا النشاط وتلك الحيوية، غير سعيدة، وبقيت الحال كذلك[4].

ولم تثبت على علاقة دائمة مع شباب خلال تلك المرحلة، حتى أنّها حملت في العام 2009، وأجهضت من دون أن تخبر صديقها (والد الجنين) بقيامها بالإجهاض، ثم انتقلت – بعد ذلك- إلى الحياة مع شقيقها وصديقه في شقتهما، وعملت معهما في مطعم للبيتزا في الجامعة، يملكه ويديره شاب مسلم، سرعان ما وقعت أريل في حبه والتعلّق به، لكنّه أخبرها لاحقاً بأنّه لا يستطيع أن يطوّر تلك الصداقة أكثر من ذلك الحدّ، لأنه مسلم، ما جعلها تعتقد أنّ قصده بأنّ الدين هو العائق بينهما، وهو الأمر الذي نفاه مالك المطعم (لاحقاً)، أو شعر بأنّها أسأت فهم كلامه.

رفْضُ صاحب المطعم الاقتران بها، بالرغم من حبها له، كان بمثابة “نقطة تحول” أو صدمة لها دفعها إلى أن تقرأ عن الإسلام، من خلال الإنترنت، فبدأت تغير في ملابسها وسلوكها، خلال فترة قصيرة، إلى أن وصلت في بحثها إلى بداية قناعات دينية جديدة. فقد وجدت إحدى الصحافياتEllie Hall، التي أجرت تحقيقاً استقصائياً متميزاً مطولاً عن أريل (لموقع BuzzFeed News) بأنّها طرح سؤالاً على أحد المواقع الإلكترونية الإسلامية: فيما إذا كان يجوز للفتاة أن تتحجب قبل أن تدخل الإسلام، إذا كانت بحاجة إلى مزيد بحث لتتأكد من قناعاتها به؟ [5]

لم يطل الأمر، إذ بدأت بالاقتراب من المسجد والمسلمات هناك، والتعرف على حياتهن، وعلى الدين الإسلامي، ثم تمّ إشهار إسلامها في المسجد في ربيع العام 2011، بعدما دعت شقيقها ومالك المطعم الذي تعمل به ليكونوا شهوداً على اعتناقها الإسلام، وعانقتها المسلمات الحاضرات، فكان دخولها في الإسلام مرحلة جديدة في حياتها المتقلّبة!

المفاجأة كانت، حتى للنساء المسلمات، أنّ أريل اختارت النسخة المتشددة من الإسلام، وأرادت أن تعيش كما عاشت نساء الرسول في أزمنة قديمة. فغيّرت حياتها وعلاقاتها وفقاً للإيمان الجديد، وبدأت تطبق تلك الآراء على حياتها الخاصة، كما أنّها بدأت تقضي وقتاً أطول على مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة مواقع الزواج، لتقترن برجل مسلم، وقد حدث أن جاء أحدهم إلى منزلها، بحضور شقيقها، وكان أكبر منها عمراً، وعرض عليها الزواج، لكنها رفضت[6].

ارتدت الحجاب، وغيّرت عاداتها وأفكارها، ما أثّر على علاقتها بشقيقها وصديقه في الشقة. ثمّدفعها هذا التحوّل إلى الانتقال إلى منزل شقيقتها المتزوجة، وقد لاحظت الأخيرة أنّ وقت أريل كلّه ينحصر بين المطعم والفيس بوك، حتى وجدت شخصاً (في نهاية أغسطس/أب 2011)، بدأت تتعرف عليه في موقع “نصف ديننا” Half our Deen (للراغبين من المسلمين والمسلمات الملتزمين بالزواج)، وهو ياسين محمد، أصغر منها بأربعة أعوام (22 عاماً)، عراقي، والده من أصول فلسطينية وأمه لبنانية، يعيش كلاجيء في السويد، ولا يحمل الجنسية السويدية. واستمرت في الحوار معه والتعرف عليه، حتى قرّر الاثنان الخطبة. لكن لم تكن توجد له أي صفحة على الفيس بوك أو مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يجد أصدقاؤها أي صورة له، ما جعلهم يرتابون في شخصيته وأهدافه من الارتباط بأريل، فطلبت منه إرسال صورة وحيدة، لأنّ أصدقاءها يودون رؤيتها!

بعد ثلاثة شهور من الحوار عبر الواتس آب، قرّر ياسين محمد الارتباط بها، فوافقت، وتم إعلان الخبر على موقع نصف ديننا، بوصفه قصة نجاح. فور قرارها الخطبة منه، قطعت أريل علاقتها بأصدقائها الذين عارضوها في ذلك، وقررت العودة إلى منزل والديها في محاولة إصلاح العلاقة بينها وبينهم، بعد أن قاطعوها بالكلية بمجرد أن أعلنت إسلامها.

وفور موافقتها على قرار الارتباط به، طلب منها ياسين محمد الالتزام بأمور متعددة، كزوجة مسلمة، مثل تغيير نوعية ملابسها لتصبح أكثر ملاءمة لما يعتقد بأنّها التعاليم الدينية، وعدم الحديث مع أصدقاء- ذكور إلاّ من أفراد العائلة القريبين منها تماماً، عدم الاستماع إلى الموسيقى؛ وهو ما كان محزناً لأصدقائها لأنّها كانت عازفة جيتاز، وموهوبة في الغناء. كل تلك المطالب كانت قبل الزواج، ما كان بالنسبة لأصدقائها مؤشراً سيئاً على المرحلة الجديدة لها[7].

غادرت أريل إلى السويد، في 21 ديسمبر/كانون الأول 2011، للزواج بياسين، وهناك اقترنا، ثم عادت بعد أسابيع إلى مدينتها ومنزل عائلتها، لكنها كانت ترتدي العباءة، ما فاجأ المحيطين بها، وقالت لهم إنّ هذا اللباس الذي يفضله زوجي، وعادت إلى العمل في المطعم، لكنّ زوجها طلب منها حذف كل أصدقائها الذكور، حتى المسلمين من صفحتها على الفيس بوك، وإزالة كل صورها، لأنّ ذلك غير جائز بالشرع، وفعلت ما طلبه منها.

عادت مرة أخرى للسويد، لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، ثم عادت في منتصف العام 2012 لمدينتها، وكانت حاملاً بابنتها أمينة، لتنجبها في الولايات المتحدة، وتستفيد من الخدمات الطبية هناك. وكان غريباً للعائلة والأصدقاء عدم حضور ياسين لولادة ابنته، الأمر الذي فسّرته أريل لأصدقائها بعدم منحه تأشيرة دخول من قبل الحكومة الأميركية.

أمضت أمينة أغلب تلك الفترة في منزل عائلتها، وكانت بعيدة عن أصدقائها، وتحضر غالباً خطبة الجمعة، إلى أن أنجبت أمينة، في 8  ديسمبر/كانون الأول 2012، ومكثت أشهر قليلة في مدينتها، ثم غادرت ثانيةً إلى السويد. وبعدما وصلت هناك تفاجأ الجميع من أصدقائها الأميركيين بأنّها ألغت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي،وغابت أخبارها عنهم، وكأنّها لم تعد موجودة![8]

يعتقد أصدقاؤها بأنّ زوجها بدأ التخطيط لرحلة سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، وبالفعل انتقل الزوجان مع ابنتهما (18 شهراً)، وهي حامل بابنها الثاني، قرابة منتصف العام 2014، إلى سوريا. وهناك عادت أريل إلى الظهور عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لكن بأسماء أخرى، مثل أمّ أمينة، تتحدث عن حياتها في مدينة الباب السورية، وتضع صور أطفالها، ثم تفاجأ المواطنون الأميركيون بأنّها هي نفسها من أيّدت العملية التي قام بها محمد عبد العزيز في مدينتها تشاتانوغا، في يوليو/ تموز 2015، وقتل وأصاب عدداً من رجال المارينز قبل أن يُقتل، فأيدت العملية واعتبرته شهيداً![9]

بالطبع، لا توجد معلومات دقيقة وكثيرة عن كيفية انتقالها مع زوجها إلى سوريا، ولا عن حياتها هناك، وعما وصلت إليه في أفكارها، أو عن شخصية زوجها وموقعه في تنظيم الدولة الإسلامية، باستثناء بعض الصور والتعليقات التي تنشرها على حسابها الجديد على التويتر “أم أمينة”، وصور أطفالها الصغار. ويبدو من ذلك أنّها انخرطت تماماً في المجتمع الجديد، بخاصة مع وجود عائلات لمقاتلين في التنظيم هناك، وأنّها قطعت شوطاً كبيراً في القناعة بفكر التنظيم؛ ودلالة ذلك تأييدها للعملية التي قام بها محمد عبد العزيز في مدينتها[10].

 

تحليل النموذج: كائن إسفنجي!

في تفسير أصدقائها لشخصيتها وتحولاتها، فإنّهم يُحيلونالأمر، بدرجة كبيرة، إلى تنشئتها في عائلة فقيرة، وعلاقتها المضطربة مع والدتها، وعدم وجود دور حقيقي للأب، فقد عانت من الفقر والشعور بالحرمان، ومواجهة والدة متشددة دينياً تريد فرض آرائها على أبنائها، ما أدّى إلى تمرّدهم لاحقاً عليها، وخروجها في سنّ مبكرة من المنزل، من دون أن تكون معدّة نفسياً وفكرياً بصورة جيدة. إذ بدأت بالاستقلال المالي والمعيشي عن عائلتها، لكن مع وجود “فجوات” في شخصيتها، في لغتها، ونقص في تعليمها (الذي أصبح عقدة لها لاحقاً، فحاولت التعويض عبر الامتحانات غير الرسمية لكنها لم تكمل). وأخذت الصيغة المتمردة على السلطة بصورة عامة، فأصبحت ناشطة نسوية، ومدافعة عن المعلمين، تتبنى قضايا العدالة الاجتماعية، نباتية، ثمّ بدأت بتعاطي المخدرات وكسر القواعد الاجتماعية التي حاولت والدتها تجذيرها فيها، ثمّ تحوّلت إلى ملحدة.إذاً فقد كانت، في جزء كبير من سلوكها، أقرب إلى حالة الاحتجاج على تلك التنشئة الأولى؛ ضد السلطات الدينية والاجتماعية والأخلاقية المهيمنة[11].

لكن الجانب الآخر لشخصية أريل مناقض تماماً للجانب الاحتجاجي الأول، فنتيجة القصور العاطفي لديها، بسبب العلاقة المضطربة مع والدتها، والتشدد الديني في المنزل، ومغادرتها في سنّ مبكرة لحياتها العائلية، بقيت تبحث دائماً عن الحنان العاطفي والعلاقة العميقة التي تمنحها الأمان والاستقرار، أي الجدار الروحي الصلب الذي تركن إليه، فإذا ما تطورت علاقتها بأحد الأشخاص، واعتقدت أنّه الشريك، كيّفت وقولبت نفسها لتتماهى معه وتصبح جزءاً من عالمه، فإذا كان صديقها ملحداً أصبحت ملحدة، أو يسارياً تحولت لذلك. وهكذا كانت في تحول فكري ونفسي مستمرين تبعاً لشريكها، كما يقول أصدقاؤها.

توافق الأخصائية النفسية زيو كروبكا Zoe Krupkaعلى أنّ تفسير حالة أريل يعود إلى تنشئتها الدينية، إذ تقول “هذا السلوك مألوف بين الناس الذين كانت لديهم تربية أصولية صارمة، ما يحدث هو أنّك تنتهي إلى أن تكون خارج الإحساس بنفسك، لأنّك منقاد ومتحكّم بك، لأنّك تعلمت كيف يجب أن تكون في علاقات، وتعلّمت كيف تتبع الأوامر، بدلاً من أن تمتلك إحساسك بما تؤمن به، أو ما تحب أو تكره، عندما نصبح في هذا الوضع، فإنّه يدمّر الطفل، بواسطة نظام صارم.. . فالحب بالنسبة لك هو أن تفعل ما يُطلب منك”.

ثم تسقط كروبكا التحليل السابق على شخصية أريل فتقول ” ما رأيناه في حالة برادلي أنّها دخلت في عدد من العلاقات مع الأشخاص، كثير منهم يحملون مواقف متطرفة في اتجاه أو آخر، لذلك كان موقفها مرتبطاً مع شخص يشعر، بصورة غير معقولة، بالثقة تجاه أمور معينة، لأنّها في داخلها لا تملك الإحساس بالصلابة النفسية”. وتصف المحللة النفسية شخصيتها بالإسفنجة، التي فقط تمتص ما حولها”[12].

ضمن هذا النسق من التفسير، فإنّ بداية تحوّل أريل كانت بتعرّفها على الشاب المسلم، مالك المطعم، وإعجابها بشخصيته وسلوكه، مع ذلك فإنّ صدمتها بعدم رغبته بتطوير العلاقة معها، لم يكن دافعاً لها للابتعاد عنه، بل لمحاولة معرفة “مصادر” شخصيته؛ فهي تبحث دائماً عن ذاتها وشخصيتها، بين أكوام من الأيديولوجيات والثقافات والأفكار والأشخاص. وهو ما أوصلها إلى قراءةالإسلام، ثمّ الاتجاه إلى المركز الإسلامي القريب منها، ثم إلى اعتناق الإسلام، لكن بنسخة متشددة، ربما تعكس ظل النسخة المتشددة من المسيحية التي كانت والدتها قد أنشأتها عليها!

انتقلت أريل برادلي، إذاً، من الأصولية المسيحية إلى الأصولية الإسلامية، وبين هاتين المرحلتين عبرت مساراً مضطرباً ومتعرّجاً، لم تعرف فيه الاستقرار الروحي والفكري الطويل، وانتقلت من النقيض إلى النقيض، من الإيمان إلى الإلحاد إلى الإيمان مرّة أخرى[13].

وجدت ذاتها أخيراً في علاقتها بمحمد ياسين، وقرارها العيش في كنف تنظيم الدولة الإسلامية، واستقرارها مع أسرتها، زوجها وولديها هناك، ولبّت رغبتها بوجود شخص ما مهيمن في حياتها، لا تمانع أن يفرض عليها مواقفه وآراءه، فالحب بالنسبة لها هو أن تتماهى مع من تحب، وهو علاقة تبعية وليس ندية، وفقاً لتنشئتها الأولى.

مع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً فيما إذا كانت أريل برادلي قد وصلت أخيراً إلى التصالح مع ذاتها، وبلورة وتشكيل شخصيتها، وإلى المرفأ الأخير في قناعاتها الدينية والفكرية والثقافية؟ لا نملك جواباً مؤكداً، فرحلتها السابقة تشي بأنّ إيمانها بالأفكار والقناعاتهشّ وسطحيدائماً، فهي تبحث عن “علاقة مستقرة” تربط نفسها بها، تحصل من خلالها على استقرار اجتماعي عميق، لم تكن تحظ به، وهو ما وجدته في المرحلة الراهنة.

 

[1] Ellie Hall, How One Young Woman Went From Fundamentalist Christian To ISIS Bride, BuzzFeed News Reporter,21 July, 2015. At:

https://www.buzzfeed.com/ellievhall/woman-journey-from-chattanooga-to-isis?utm_term=.erD7gMMwM#.gqrdAZZ0Z

[2] ibid, and LAUREN Mcmah. The transformation of former devout Christian Ariel Bradley,30 July, 2015. At:

http://www.news.com.au/technology/online/social/the-transformation-of-former-devout-christian-ariel-bradley/news-story/b3ea65ba6b1bbfa48525d1879d9b7472

 

[3] LAUREN Mcmah. The transformation of former devout Christian Ariel Bradley, op.cit

[4] Ellie Hall, How One Young Woman Went From Fundamentalist Christian To ISIS Bride, op,cit

[5] ibid

[6]Ibid

[7] Ibid

[8]Ibid, and LAUREN Mcmah. The transformation of former devout Christian Ariel Bradley, op.cit,

[9] Ellie Hall, How One Young Woman Went From Fundamentalist Christian To ISIS Bride, op,cit.

[10] Ibid,

[11] Ibid.

[12]LAUREN Mcmah. The transformation of former devout Christian Ariel Bradley, op.cit

[13] Amanda Marcotte, What the “ISIS Bride” and Rachel Dolezal Have in Common, 22 July 2015,at:https://www.follownews.com/what-the-isis-bride-and-rachel-dolezal-have-in-common-2iy

إرسال التعليق