
أكادير تستعد لافتتاح وجهة سياحية جديدة تعزز جاذبية سوس ماسة
رصدالمغرب / لبنى موبسيط
تعيش منطقة الدراركة بضواحي مدينة أكادير على وقع استعدادات حثيثة لافتتاح مشروع سياحي بيئي جديد يحمل اسم “حديقة الأسود”، وهو مشروع وصلت أشغال إنجازه إلى مراحله الأخيرة، في أفق أن يشكل إضافة نوعية للعرض السياحي بالجهة.
ويأتي هذا المشروع استثمارا في النجاح اللافت الذي حققته “حديقة التماسيح” (Crocoparc) منذ افتتاحها، بعدما رسخت نفسها كإحدى أبرز الوجهات الترفيهية والعائلية في أكادير، حيث استقطبت خلال سنوات قليلة آلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه.
“حديقة الأسود” ستتيح للزوار فرصة نادرة لمشاهدة الأسود عن قرب داخل فضاء شبه طبيعي يحاكي بيئتها الأصلية، مع اعتماد أعلى معايير السلامة والرفق بالحيوان، حيث سيكون بإمكان العائلات والسياح خوض تجربة استكشافية تجمع بين المتعة والمعرفة، عبر التفاعل مع عالم الحيوانات المفترسة في إطار مؤمن بالكامل.
إلى جانب الفضاءات المخصصة لمعايشة الأسود، ستضم الحديقة مرافق ترفيهية وتعليمية، كورشات للتوعية البيئية، ومساحات للأنشطة العائلية، إضافة إلى مرافق للضيافة، ما يجعل منها مشروعا متكاملا يجمع بين البعد الترفيهي والتربوي.
ويندرج هذا المشروع في إطار التوجه الاستراتيجي لتعزيز تنويع العرض السياحي بأكادير وسوس ماسة، عبر الانتقال من الاعتماد شبه الحصري على السياحة الشاطئية إلى الاستثمار في منتوجات طبيعية وبيئية وثقافية، حيث من المرتقب أن يسهم في خلق فرص شغل جديدة، مباشرة وغير مباشرة، وتنشيط الدورة الاقتصادية بمنطقة الدراركة التي أضحت تشكل امتدادا سياحيا واعدا لعاصمة سوس.
ويرى خبراء السياحة والفاعلون المحليون أن “حديقة الأسود” ستعزز مكانة أكادير كوجهة للسياحة البيئية والتعليمية، إلى جانب ما تقدمه من قيمة مضافة للمشهد الترفيهي بالجهة، حيث ينتظر أن تستقطب الحديقة إقبالا متزايدا من العائلات والزوار الباحثين عن تجربة تزاوج بين الاكتشاف والمتعة في فضاء يحترم التوازن بين الإنسان والطبيعة.
وبذلك تمثل “حديقة الأسود” خطوة جديدة في مسار تنويع المنتوج السياحي بأكادير، وتجربة واعدة تضيف لمسة من الإثارة والجاذبية إلى الخريطة السياحية لجهة سوس ماسة.
إرسال التعليق