إيلان بابيه يصرح بأن نتنياهو يستخدم الحرب لتأجيل ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية

آخر الأخبار

إيلان بابيه يصرح بأن نتنياهو يستخدم الحرب لتأجيل ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية

رصد المغرب /

إيلان بابيه هو أستاذ التاريخ في جامعة إكسيتر البريطانية، وواحد من أبرز “المؤرخين الجدد” في إسرائيل الذين أعادوا النظر في الرواية الصهيونية التقليدية لتاريخ تأسيس الدولة الإسرائيلية، حيث أثار جدلا واسعا بأعماله، خاصة كتابه الشهير “التطهير العرقي في فلسطين”، الذي اتهم فيه القيادات الصهيونية بارتكاب جرائم تهجير قسري بحق الفلسطينيين عام 1948.

وفي تصريح لافت يعكس جانبا من الصراع السياسي والقانوني داخل إسرائيل، اتهم المؤرخ الإسرائيلي البارز إيلان بابيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستغلال الحرب الدائرة في قطاع غزة كوسيلة لتأجيل أو تفادي ملاحقته القانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال بابيه، المعروف بانتقاداته الحادة للسياسات الإسرائيلية اتجاه الفلسطينيين، إن “نتنياهو يرى في استمرار الحرب فرصة ذهبية لإبعاد الأنظار عن ملفه الجنائي، وإبقاء الرأي العام الإسرائيلي في حالة من الاستنفار تمنحه مظلة سياسية داخلية ودولية”.

وأشار بابيه إلى أن الاتهامات الموجهة لنتنياهو، سواء ما يتعلق بجرائم حرب محتملة في غزة أو بقضايا فساد داخلية، تشكل تهديدا جديا لبقائه في السلطة، لافتا إلى أن “أي نهاية سريعة للحرب قد تعني بداية المواجهة الحقيقية مع العدالة الدولية”.

وأوضح بابيه أن نتنياهو “يعتمد على ديناميكية الحرب لتأجيل أي مساءلة قانونية”، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل التصعيد العسكري كذريعة لتعطيل التحقيقات وتحريك ملفات الملاحقة، وأضاف: “طالما أن الحرب مستمرة، فإن هناك غطاءا سياسيا داخليا وخارجيا لحماية نتنياهو من المساءلة”.

كما اتهم بابيه المجتمع الدولي بـ”التواطؤ الضمني”، متسائلا عن غياب التحركات الجدية من قبل المؤسسات الدولية رغم التقارير المتكررة عن الانتهاكات الجسيمة في الأراضي الفلسطينية.

ووسط ردود الفعل متعددة، فتصريحات بابيه أثارت انتقادات في الأوساط الإسرائيلية المؤيدة للحكومة، فيما رآها مراقبون دوليون تعبيرا صادقا عن أزمة سياسية وأخلاقية تعصف بإسرائيل في ظل استمرار العدوان على غزة.

إرسال التعليق