احتجاجات غير مسبوقة أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير والذي يصفونه بـ”مستشفى الموت”

رصد المغرب / لبنى موبسيط

شهد محيط مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير اليوم، توافدا غير مسبوق لعدد كبير من المواطنين الذين خرجوا للاحتجاج على ما وصفوه بتردي الخدمات الصحية وغياب الرعاية اللازمة للمرضى، وقد رفع المحتجون شعارات قوية تعكس غضبهم واستياءهم العميق،  حيث أطلق العديد منهم على المؤسسة لقب “مستشفى الموت”.

وطالب المحتجون بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتحسين أوضاع المستشفى، الذي يعتبر المؤسسة الاستشفائية الأكبر بالجهة، لكن المرضى وذويهم يؤكدون أنه أصبح عاجزا عن تلبية الحد الأدنى من الحاجيات الصحية، وتنوعت شكاوى المحتجين بين النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، طول فترات الانتظار، بالإضافة إلى ما اعتبروه إهمالا وتقصيرا يعرض حياة المرضى للخطر.

وأكد بعض المشاركين أن المستشفى، بدل أن يكون فضاءا للعلاج وإنقاذ الأرواح، تحول إلى مصدر معاناة وفقدان للأمل، وهو ما دفعهم للخروج في هذه الوقفة الاحتجاجية الحاشدة.

وطالب المحتجون وزارة الصحة والحكومة بفتح تحقيق جدي حول وضعية المستشفى، واتخاذ قرارات عملية لإصلاحه وتوفير الإمكانيات الضرورية، بما يضمن كرامة المرضى وحقهم في التطبيب اللائق.

وتعتبر هذه الوقفة مؤشرا على تصاعد الغضب الشعبي اتجاه الوضع الصحي بمدينة أكادير والجهة ككل، في انتظار ما ستسفر عنه ردود فعل المسؤولين المعنيين.