آخر الأخبار

المغرب يظفر بثالث ألقابه في “الشان” ويؤكد زعامته القارية

المغرب يظفر بثالث ألقابه في “الشان” ويؤكد زعامته القارية

رصدالمغرب / عبدالحميد الإدريسي


أضاف المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين صفحة جديدة إلى رصيده المشرق في كرة القدم الإفريقية، بعدما توج بطلا لكأس أمم إفريقيا للمحليين “شان 2024”، إثر فوزه المستحق والمثير على منتخب مدغشقر بثلاثة أهداف لهدفين، في نهائي حبس الأنفاس احتضنه ملعب “موي الدولي” بالعاصمة الكينية نيروبي، مساء اليوم السبت 30 غشت 2025.

وبهذا الإنجاز، رفع “أسود البطولة المحلية” رصيدهم إلى ثلاثة تتويجات تاريخية (2018 بالمغرب، 2020 بالكاميرون، و2024 بكينيا)، ليكرسوا ريادتهم المطلقة في هذه المسابقة الإفريقية الخاصة بالمحليين.

فقد شهدت المواجهة النهائية انطلاقة قوية من المنتخب الملغاشي، الذي باغت الدفاع المغربي بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة عن طريق كلافين فيليسيتي مانوهانتسوا، غير أن الرد المغربي لم يتأخر كثيرا، إذ تمكن يوسف مهري من إدراك التعادل في الدقيقة 27، قبل أن يوقع أسامة المليوي الهدف الثاني الذي منح الأفضلية لـ”الأسود”.

لكن منتخب مدغشقر لم يستسلم، فنجح في إعادة المباراة إلى نقطة الصفر بفضل توقيع لاعبه توكي نيانيا هدف التعادل عند الدقيقة 68، ومع ذلك كانت الكلمة الأخيرة مغربية بامتياز، حين بصم أسامة المليوي على هدف عالمي من تسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 80، ليحسم النهائي لصالح المغرب ويوقع على ثنائية تاريخية شخصية.

لا يختزل هذا اللقب في مباراة واحدة، بل هو نتاج مشروع كروي مغربي يرتكز على التكوين والاهتمام باللاعب المحلي، عبر أكاديميات وبرامج تطوير متواصلة جعلت من المنتخب المحلي واجهة مشرفة للكرة الوطنية.

وهذا التتويج القاري لا يمثل مجرد إنجاز جديد في خزانة الكرة المغربية، بل هو رسالة واضحة أن المغرب يسير بثبات على درب النجاحات، بحيث الأنظار تتجه الآن إلى محطة أكثر أهمية، هي كأس أمم إفريقيا للأمم “كان المغرب 2025”، والتي يطمح بهاج الشارع الرياضي المغربي أن يكتمل الحلم برؤية المنتخب الأول يعتلي منصة التتويج على أرضه وأمام جماهيره.

وبين إنجاز المحليين وطموح الكبار، يظل شعار المرحلة واحداً، وهو كرة مغربية واثقة ومشروع متين، ومستقبل واعد.

إرسال التعليق