المغرب يقود موجة التفاؤل الاقتصادي في المنطقة والبنك الدولي يرفع توقعاته للنمو إلى 4.4%

رصدالمغرب / أحمد كريمي

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انتعاشا ملحوظا في توقعات النمو الاقتصادي لعام 2025، وفقا لأحدث تقرير صادر عن البنك الدولي، الذي أشار إلى تحسن المؤشرات الكلية في عدد من اقتصادات المنطقة وعلى رأسها المغرب، الذي أصبح نموذجا للاستقرار والإصلاح الاقتصادي المتدرج.

ففي مراجعة جديدة لتقديراته، أعلن البنك الدولي عن رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المغربي إلى 4.4% خلال عام 2025، أي بزيادة 0.8 نقطة مئوية مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة في يونيو الماضي، حيث يعكس هذا التحسن بحسب التقرير، أداءا قويا في القطاعات الإنتاجية، خصوصا الفلاحة والصناعة التحويلية، إلى جانب تعافي قطاع السياحة وارتفاع الاستثمارات العمومية والخاصة.

ويؤكد البنك الدولي أن هذا الأداء يعكس نجاح السياسات الإقتصادية لهذه الدول في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز النمو المستدام، خاصة في ظل الإصلاحات الجارية لتحسين مناخ الأعمال ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، كما ساهمت المشاريع الكبرى في البنية التحتية، مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وشبكات النقل الجديدة، في تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني للاستثمارات الأجنبية.

ويرى محللون أن استمرار هذه الدينامية الإيجابية يعتمد على قدرة المغرب على تعزيز تنافسيته الصناعية، وتوسيع قاعدة صادراته نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية، فضلا عن المضي قدما في الانتقال الطاقي الذي يشكل أحد أبرز رهانات المرحلة المقبلة.

وبينما تعيش المنطقة على وقع تقلبات اقتصادية عالمية وتحديات جيوسياسية، يبدو أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، ما يجعله أحد أبرز المحركات الاقتصادية في منطقة مينا خلال العام المقبل.