آخر الأخبار

الملتقى الجهوي الحادي عشر لـ”مولد النور” يحتفي بالمكارم المحمدية في رحاب المجلس العلمي بسلا

الملتقى الجهوي الحادي عشر لـ”مولد النور” يحتفي بالمكارم المحمدية في رحاب المجلس العلمي بسلا

رصد المغرب/حنظلة بوخيمة 

تحت إشراف المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، وفي إطار الأنشطة العلمية الإشعاعية التي دأب عليها المجلس العلمي المحلي لعمالة سلا، نظم هذا الأخير بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسلا، يوم الأربعاء 22 ربيع الثاني 1447هـ الموافق لـ15 أكتوبر 2025م، الملتقى الجهوي الحادي عشر لـ”مولد النور”، تحت شعار:
“المكارم المحمدية الخاتمة وأسئلة الراهن”
ويأتي هذا اللقاء المبارك احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، وتخليدًا لمرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم، وتنزيلًا لما ورد في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى الأمة بهذه المناسبة العطرة.
انعقدت أشغال الملتقى بـالمركب الديني والثقافي والإداري بشارع ابن الهيثم، مقاطعة تابريكت – سلا، وعرفت حضور ثلة من العلماء والباحثين وأئمة المساجد وطلبة العلم، إلى جانب شخصيات علمية وروحية من مختلف مدن الجهة.
جلسة افتتاحية مميزة
افتتحت فقرات الملتقى بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ثم كلمات ترحيبية وتوجيهية لكل من:
رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة سلا؛
الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى؛
مدير مديرية تتبع أنشطة المجالس العلمية بالمجلس العلمي الأعلى؛
رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة.
وقد أجمعت الكلمات على أهمية استحضار السيرة النبوية في ترسيخ قيم الرحمة والتسامح، وتجديد الوعي الديني المتوازن الذي يجمع بين الأصالة والاجتهاد.
محور علمي غني بالمداخلات
أدار الجلسة العلمية فضيلة الأستاذ محمد الخيراوي، عضو المجلس العلمي المحلي بسلا، وشهدت عروضًا فكرية وروحية وازنة توزعت على أربعة محاور:
المكارم المحمدية في ضوء التنزيل الحكيم
– ألقاها فضيلة الأستاذ يونس الصيباري (رئيس المجلس العلمي المحلي للقنيطرة).
المكارم المحمدية في السيرة النبوية: علامات للاقتداء
– قدّمها فضيلة الأستاذ عدنان زهار (عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة).

المكارم المحمدية في التراث الروحي المغربي
– تناولها فضيلة الأستاذ إلياس بناني (باحث وخطيب تابع للمجلس العلمي المحلي بفاس).
المكارم المحمدية وإنقاذ الإنسان المعاصر من إحراجاته
– ألقاها فضيلة الأستاذ محمد التهامي الحراق (أستاذ باحث تابع للمجلس العلمي المحلي بسلا).
كما تخللت الجلسة فقرات شعرية في مدح خير البرية، قدمها الأستاذان موسى بوعزة ومحمد عمر الجعادي، إلى جانب فقرة تكريمية للفقيه أحمد بوخريص الإدريسي، تقديرًا لمساره العلمي والدعوي.
واختتم الملتقى بـوصلة مديحية في الشمائل المحمدية، تلتها أدعية صالحة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إشعاع علمي وروحي متجدد
أكد المشاركون أن هذا الملتقى السنوي يشكل محطة علمية وروحية لترسيخ السيرة النبوية في الواقع المغربي، وتعميق قيم الوسطية والتعايش، انسجامًا مع الثوابت الدينية والوطنية التي يرعاها أمير المؤمنين

إرسال التعليق