انتشار الكلاب الضالة في صفرو وسط إهمال سياسي وحضري

انتشار الكلاب الضالة في صفرو وسط إهمال سياسي وحضري
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
شهدت صفرو استقالات جماعية لأعضاء محسوبين على المعارضة في المجلس الجماعي، احتجاجا على ما وصفوه بـ”إخفاق الإدارة المحلية في تسيير الشأن العام”، حيث هذه الاستقالات تكشف عن حجم الاحتقان السياسي، خاصة في ظل القضايا المالية التي رافقت رئيس الجماعة سابقا، مما يطرح علامات استفهام حول شفافية التدبير المحلي.
إلى جانب الخلافات السياسية، تعاني المدينة من إهمال واضح في بنيتها التحتية، حيث الطريق إلى شلال واد أكاي ما زال غير معبد ومظلم في الليل، ما يعرض الزوار لمخاطر حقيقية، وأيضا حديقة المغرب، التي كانت مقصدا للسكان والسياح، تعاني بدورها من الإهمال والتدهور، مما يقلل من جاذبية المدينة السياحية ويحد من إمكاناتها الطبيعية الفريدة.
وتضاف إلى هذه التحديات ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والأزقة، خصوصا في أحياء السلاوي وبن صفار والرشاد، حيث هذه الكلاب تشكل خطرا على الأطفال وكبار السن، كما تؤثر سلبا على النظافة العامة للمدينة.
ورغم حملات الجمع المؤقتة، يرى السكان أن الحلول الحالية غير كافية، ويطالبون بإجراءات شاملة تشمل التعقيم والتلقيح وإدارة ممنهجة للحد من هذه الظاهرة.
إن صفرو اليوم تعكس تداخل إخفاقات الإدارة المحلية، وضعف البنية التحتية، والمشاكل البيئية، لأن المدينة بحاجة إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية والجهوية لوضع استراتيجيات فعالة، تهدف إلى استعادة الثقة في المؤسسات المنتخبة، وتحسين الخدمات العامة والبنية التحتية، وكذلك تأمين بيئة صحية وآمنة للسكان والزوار.
إن مدينة صفرو ليست مجرد مدينة مهمشة، بل مرآة لتحديات التدبير المحلي، والحاجة إلى تطوير شامل يحقق التنمية المستدامة ويحفظ أمن وسلامة الجميع.
إرسال التعليق