
بريطانيا تؤكد مشاركتها في تحالف دولي لصد الهجمات الإيرانية
رصد المغرب / لندن
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين، عن انضمامها رسميا إلى تحالف دولي يهدف إلى التصدي لما وصفته بـ”التهديدات المتصاعدة” من قبل إيران، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، لاسيما في مياه الخليج العربي والممرات البحرية الاستراتيجية.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن المملكة المتحدة “ستقف إلى جانب شركائها الدوليين لضمان حرية الملاحة البحرية، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، والرد على أي اعتداءات تمس المصالح المشتركة أو تهدد السلم الإقليمي”.
وأضاف المتحدث أن مشاركة بريطانيا في هذا التحالف تأتي ضمن التزاماتها الدولية بحماية القانون الدولي وحرية التجارة العالمية، مشيرا إلى أن البحرية الملكية البريطانية سترسل وحدات إضافية إلى المنطقة، في إطار التنسيق الكامل مع الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا التي لم تعلن عن انضمامها لحد الآن، وعدد من الدول الأوروبية والخليجية.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الهجمات التي نسبت إلى إيران أو إلى جماعات مدعومة منها، استهدفت سفن شحن ومرافق حيوية في المنطقة، بما في ذلك مضيق هرمز وباب المندب، حيث تتهم دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، طهران بتصعيد أعمالها العدائية، في حين تنفي إيران تلك الاتهامات وتصف التحالفات الغربية بأنها “محاولات لفرض الهيمنة وتهديد الأمن الإقليمي”.
قال وزير الخارجية البريطاني، في بيان منفصل، إن المملكة المتحدة “لن تتهاون في الدفاع عن شركائها، ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تهديد يزعزع استقرار المنطقة أو يعرض أرواح المدنيين للخطر”، داعيا في الوقت ذاته إلى “ضبط النفس وفتح قنوات دبلوماسية لخفض التوترات”.
وشدد الوزير على أن التحالف ليس موجها ضد الشعب الإيراني، بل يستهدف “الأنشطة التي تنتهك القوانين الدولية وتعرض الأمن الجماعي للخطر”.
وفي المقابل، أثار الإعلان البريطاني ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، بينما رحب مراقبون بخطوة لندن واعتبروها “إشارة واضحة على التزامها بمسؤولياتها الدولية”، فقد حذر آخرون من أن الانخراط العسكري قد يؤدي إلى تصعيد إضافي يصعب احتواؤه، حيث من المنتظر أن تعقد خلال الأيام المقبلة مشاورات عسكرية ودبلوماسية مكثفة بين أعضاء التحالف لتنسيق الجهود وتحديد آليات الردع والتدخل، في حال تكررت الهجمات.
إرسال التعليق