تسمم غذائي يثير القلق في إقليم آسفي ومطالب شعبية بتشديد الرقابة على الفواكه الموسمية

آخر الأخبار

تسمم غذائي يثير القلق في إقليم آسفي ومطالب شعبية بتشديد الرقابة على الفواكه الموسمية

رصد المغرب / أسفي


شهدت منطقتا جماعة المصابيح ودوار الحدادة، التابعتان لجماعة الكرعاني بإقليم آسفي، حادثة تسمم غذائي جماعي أثارت موجة من القلق في أوساط الساكنة، بعد تسجيل سبع حالات إصابة يشتبه في ارتباطها بتناول فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح).

وبحسب معطيات استقتها مصادر محلية، فقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى كل من مستشفى جمعة سحيم والمستشفى الإقليمي بآسفي، حيث تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة، في وقت تتواصل فيه التحاليل الطبية لتحديد طبيعة المادة السامة التي تسببت في التسمم.

وهذا الحادث الذي يأتي تزامنا مع ذروة استهلاك الفواكه الصيفية، خاصة البطيخ الأحمر، سلط الضوء مجددا على إشكالية جودة المنتجات الفلاحية المعروضة في الأسواق المحلية، وما يرافق ذلك من مخاطر صحية محتملة في ظل ضعف آليات المراقبة.

وفي السياق ذاته، عبر عدد من سكان المنطقة عن استيائهم العميق ومخاوفهم المتزايدة من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل لتحديد مصدر الفاكهة الملوثة، واتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز الرقابة الصحية على المنتجات الفلاحية، خصوصا في فصل الصيف الذي يعرف رواجا كبيرا لهذه السلع.

وتعالت دعوات الفاعلين المحليين إلى تفعيل دور المصالح البيطرية والمكاتب الصحية بشكل أكبر، مع فرض معايير دقيقة لمراقبة مسار الفواكه من الحقول إلى موائد المستهلكين، حماية للصحة العامة وضمانا لسلامة المواطنين.

وفي انتظار نتائج التحقيقات والتحاليل المخبرية، تبقى الواقعة بمثابة ناقوس خطر يدعو إلى إعادة النظر في منظومة المراقبة الصحية للغذاء، خاصة في المناطق القروية التي تشهد ضعفا في البنية التحتية الرقابية.

إرسال التعليق