
خصم الفكر الظلامي بامتياز: السلطان سليمان العلوي
رصد المغرب/الدكتور محمد وراضي
أدرك الملك العالم المتنور الداعية سليمان العلوي – والغربيون يقطعون المراحل بسرعة فائقة للإجهاز على الفكر الظلامي – خطر المبتدعات والمبتكرات الضلالية على حاضر الأمة المغربية وعلى مستقبلها القريب والبعيد. هذا الذي يلوح في الأفق هناك وراء حدودنا الشمالية على وجه التحديد! وحتى يكون مغربنا كما يأمل ملكه المصلح الزاهد أن يكون، لا بد من إقبار كل فكر ظلامي معيق للإصلاح والاستعداد لبناء نهضة جديدة. وإلا أصبحنا لقمة سائغة يتناولها المحتلون كما يحلو لهم أن يتناولوها! المهم أن أي بناء نهضوي يتوقف إنجازه على فكر عقلاني منطقي تجريبي مناهض لكل فكر حالك رجعي متخلف مهما تكن مصادره.
إن هذه النظرية من الملك العلوي لم تكن وليدة يومه، وإنما هي نظرية مصاحبة لظهور الإسلام الذي أدان بكل وضوح وبكل صرامة كل ما يمثل الفكر الظلامي على أساس استبداله بفكر متنور، هو بالتحديد تعاليم الدين الجديد ومبادئه وتصوراته المناسبة لبناء إنسان متحضر واع بما حوله وبمن حوله! يعني أن الجاهلية التي جاء الإسلام لاجتثاث جذورها من أعماق القلوب والعقول، لم تكن في معظمها غير نماذج ظلامية معيقة لأي تقدم ذا بال تمكن الإشادة به: وأد البنات! إباحة البغاء! والشرك في أبشع صوره! وعبادة الأصنام! والكهانة أو العرافة! وعبادة الجن! والطيرة! وانصر أخاك ظالما أو مظلوما! وحق الأقوى! والاستبداد! والعنصرية المجسدة في القبلية الممقوتة! أو العصبية كما يقال! والظلم والطغيان! والاسترقاق! إلى آخر ما هنالك من معتقدات ومن ممارسات أبعد ما تكون عن الخضوع لأية قواعد أخلاقية مضبوطة! أو لأية قوانين محترمة تمام الاحترام حتى ولو كانت وضعية! تكفي الإشارة إلى القانون الروماني! وإلى الديمقراطية اليونانية (ديمقراطية السادة)! وإلى المجتمع الهندي بطبقاته المعروفة! وإلى المجتمع الفارسي بطغيان الأكاسرة المتحكمين في أعناق الشعب الذي يبدو كمجرد خدم لدى الحكام!
فماذا عما يمكن وصفه بزبدة الحق مع الملك سليمان العلوي بخصوص الفكر الظلامي؟ وماذا عن هذه الزبدة كزاد أو كمصباح تمكن الاستعانة به للاطلاع عن قرب على ما كان يجري ولا يزال يجري في دوائر المنتصرين للقبورية! وفي دوائر المنتصرين للطرقية التي لا يمكن إلا القول بأنها بغيضة شنيعة؟ وفي دوائر المشعوذين من أميين ومن علماء، ومن أشباه العلماء كحملة القرآن الكريم ممن ينعتون – للأسف الشديد – حتى الآن بالفقهاء؟
يقول الملك سليمان الذي يشغله هاجس تحرير بلده من فكر أخذ منذ عدة قرون بكل تلابيبه، إلى حد أن الشعب المغربي برمته أصبح لا يقوى على الابتعاد عن فكر مفتقر إلى مراجعة، وإلى تقويم، وإلى غربلة حقيقية مؤثرة فاعلة، تؤدي عند نجاح القيمين بها إلى فتح العيون على الإسلام العقلاني الحقيقي الذي يتناقض تمام التناقض مع الخرافات والأضاليل والأوهام! قال – ومعه كل الحق – “واتركوا عنكم (أيها المغاربة) بدعة هذه المواسم التي أنتم بها متلبسون!!! والضلالة التي يزينها أهل الأهواء ويلبسون!!! افترقوا أوزاعا (مثل جميع الفرق الصوفية الموجودة عندنا حتى الآن)!!! وانتزعوا الأموال انتزاعا (= الفتوح والهبات المقدمة للشيوخ وسدنة الأضرحة)!!! وأنفقوها فيما هو حرام كتابا وسنة وإجماعا (= هي حرام وما يقضى بها حرام! ومن يقدمونها إنما يقدمون الحرام)!!! وصاروا يترقبون للوهم الساعات (= انتظار موعد الموسم وما يجري فيه من ألعاب شيطانية)!!! وتتزاحم على حبال الشيطان وعصيه منهم الجماعات (لأنهم ضالون مضلون)!!! وكل ذلك حرام ممنوع!!! والإنفاق فيه إنفاق في غير مشروع (وليقل علماؤنا للشعب المغربي عكس هذا الكلام)!!!
فأنشدكم الله عباد الله. هل فعل الرسول ص لعمه سيد الشهداء موسما (وهل بنى ضريحه ورفع قبة عليه)؟ وهل فعل سيد هذه الأمة أبو بكر لسيد الأنبياء ص موسما (بحيث يتم الذبح عند قبره ويأتيه الناس من كل فج عميق طلبا للعون وتمسحا بضريحه)؟ وهل تصدى لذلك أحد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين (هل من دليل على أي أن أحد منهم بنى ضريح أي كان وأقام له موسما كما نفعل الآن)؟
ثم أنشدكم الله! هل زخرفت على عهد رسول الله المساجد؟ أو زوقت أضرحة الصحابة والتابعين الأماجد (= لم تكن مبنية لتزوق! فبناؤها حرام منهي عنه بنصوص معروفة)؟
كأني بكم تقولون في نحو هذه المواسم وزخرفة أضرحة الصالحين، وغير ذلك من أنواع الابتداع: حسبنا الاقتداء والاتباع: “إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون”[1]؟ (فهل ينجرف حكامنا وعلماؤنا وقادة أحزابنا مع المقلدين العميان حتى الآن)؟ وهذه المقالة قالها الجاحدون! (وهل علماؤنا وحكامنا وقادة أحزابنا جاحدون)؟ وقد رد الله مقالهم ووبخهم وما أقالهم (فهل يرد مقال حكامنا وعلمائنا وقادة أحزابنا ويوبخهم ولا يقيلهم حتى الآن)؟
والعاقل من اقتدى بالسلف المهتدين (لا بالضلاليين والظلاميين). أهل الصلاح والدين “خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم” كما في الحديث. وبالضرورة إنه لن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها (يقصد في باب الدين عقيدة وممارسة)؟ فقد قبض رسول الله ص وعقد الدين قد سجل. ووعد الله بإكماله قد عجل: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”[2]. (وإن اكتمل الدين فما الفائدة من التحريفات التي ألحقها به المبتدعة الضلاليون)؟
ويضيف الملك المتنور المجاهد: “قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – على منبر رسول الله ص بحضرة الصحابة – رضي الله عنهم -: “أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت عليكم الفرائض، وتركتم على الجادة. فلا تميلوا بالناس يمينا ولا شمالا (وحكامنا وعلماؤنا من جملة المخاطبين بكلام عمر الفاروق!).
ألا وإنه ليس في دين الله، ولا فيما شرع نبي الله أن يتقرب بغناء! ولا شطح في فرح أو قرح (والدولة عندنا تشجع هذا اللون من الغناء، وهذا اللون من الشطح وتكافئ أصحابه!) والذكر الذي أمر الله به وحث عليه، ومدح الذاكرين به هو على الوجه الذي كان يفعله ص (وهذا ما نطالب بالرجوع إليه! والعلماء صامتون خانعون بل ومشاركون!!!) ولم يكن عن طريق الجمع ورفع الأصوات على لسان واحد! فهذه سنة السلف وطريقة صالحي الخلف (لكن الدولة تؤيد ما هو ضد سنة السلف!) فمن قال بغير قولهم (= السلف) فلا يستمع! ومن سلك غير سبيلهم (في الدين) فلا يتبع[3]! “ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا”[4]! (فهل ننظر إلى الدولة والعلماء الساكتين عن الظلاميات المنتشرة بين ظهرانينا كما ننظر إلى من يخالفون الرسول ويعادونه! ويتبعون تبعا لمعاداته سبيل غير المؤمنين؟).
أضاف الملك العالم التقي الورع المجاهد: “فمالكم يا عباد الله ولهذه البدع؟ أأمنا من مكر الله؟ أم تلبيسا على عباد الله؟ (أم هما معا!!!). أم منابذة لمن النواصي بيديه؟ أم اغترارا بمن الرجوع إليه؟ (وما الذي يجنيه الحكام والعلماء الساكتون من وراء التلبيس، يعني التدليس والخلط والكذب على الناس وتشويه الدين)؟
ثم أضاف – طيب الله ثراه – : “فتوبوا واعتبروا. وغيروا المناكر واستغفروا (بدلا من الترويج لها وحمايتها!). فقد أخذ الله بذنب المترفين من دونهم. وعاقب الجمهور لما أغضوا عن المنكر عيونهم! وساءت بالغفلة عن الله عقبى الجميع! ما بين العاصي والمداهن والمطيع! (والحكام والعلماء عندنا الآن أهم عصاة؟ أم هم مداهنون؟ أم هم مطيعون؟). ومن أراد منكم التقرب بالصدقة (إلى الله). أو وقف لمعروف من إطعام أو نفقة، فعلى من ذكر الله في كتابه. ووعد فيهم بجزيل ثوابه، كذوي الضرورة غير الخافية، والمرضي الذين لستم أولى منهم بالعافية! (فلماذا إذن نقدم الهبات والصدقات لأهل الزوايا الضلاليين ولحراس الأضرحة والقباب الظلاميين؟).
ثم يقول: “ولا يتقرب إلى مالك النواصي (= الله) بالبدع والمعاصي (كالفتوح والقرابين!) بل بما يتقرب به الأولياء والصالحون والأتقياء المفلحون: أكل الحلال وقيام الليل، ومجاهدة النفس في حفظ الأحوال بالأقوال والأفعال: البطن وما حوى، والرأس وما وعى، وآيات تتلى، وسلوك الطريقة المثلى. وحج وجهاد. ورعاية السنة (لا البدعة) في المواسم والأعياد، ونصيحة تهدى، وأمانة تؤدى، وصلاة وصيام، واجتناب مواقع الآثام “وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله”[5]! (وهل يأكل حراس الأضرحة والقباب من أحفاد المزورين المقدسين المال الحلال؟ وهل هم على الصراط المستقيم وهم يأخذون من المخدوعين وذوى الأغراض الدنيوية الهبات والصدقات؟ وهل من يقدمون لهم تلك الهبات والأعطيات على صراط الله المستقيم؟ وهل كان المزورون من الأولياء المزعومين يراعون السنة في الأعياد وفي مختلف المناسبات؟ وهل يعتبر الذكر الذي كانوا يؤدونه بطرق بدعية من باب رعاية السنة؟ أو من باب سلوك سبيل الله الواضح المستقيم الجلي؟).
ثم يقول: “إن الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسوله (وهل بناء الأضرحة ورفع القباب عليها والذبح عندها، وبناء الزوايا، والتعبد بطرق بدعية، واردة إباحتها في النظم الكريم أو في الأحاديث القولية أو الفعلية؟). وليس الصراط المستقيم كثرة الرايات، والاجتماع للبيات، وحضور النساء والأحداث! وتغيير الأحكام الشرعية بالبدع والإحداث! والتصفيق والرقص! وغير ذلك من أوصاف الرذائل والنقص! “أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا؟”! (فإن قال الشرع: إن بناء القبور ورفع القباب عليها بدعة محرمة! وإن قال: إن الذبح لغير الله حرام! وإن قال: حرم على المسلمين اتخاذ الأنداد! وإن قال: “ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله”! فكيف يسكت العلماء والحكام حتى الآن عن هذه البدع أو عن هذه الضلاليات؟ بل إنهم يروجون لها! وإليها يذهبون وفيها يحضرون!).
قال: “في الحديث عنه ص: يجاء بالرجل يوم القيامة وبين يديه راية يحملها، وأناس يتبعونه، فيسأل عنهم ويسألون عنه” إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب! وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا! كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم، وما هم بخارجين من النار”[6]! (فالزنادقة الصوفيون الظلاميون المتبوعون كالتجاني على سبيل المثال، سوف يتبرؤون غدا بين يدي الله من أتباعهم، كي يخففوا عنهم على الأقل، بعضا من الآثام المترتبة على إضلالهم لهم! فيتمنى أولئك الأتباع الذين ينتظرهم نفس مصير متبوعيهم أن يعودوا إلى الدنيا فيتبرؤوا من متبوعيهم الضلاليين المضلين الظلاميين أولئك! لكن أنا لهم أن يعودوا ووقت الحساب والمساءلة قائم؟).
ثم يقول الملك المجاهد: “فإياكم عباد الله، ثم إياكم وهذه البدع! فإنها تترك مراسم الدين خالية خاوية (عند من يهمهم الدين السالم من الأخطاء والأخطار الظلامية بالفعل!) والعكوف على المناكر يحيل رياض الشرائع ذابلة ذاوية! (وهذا هو واقع اليوم!). ومن المنقول عن كل الملل، والمشهور في الأواخر والأول، أن المناكر والبدع إذا فشت في قوم، أحاط بهم سوء كسبهم، واظلم ما بينهم وبين ربهم، وانقطعت عنهم الرحمات، ووقعت فيهم المثلات، وشحت السماء وغيظ الماء! واستولت العداء (بكيفيات مختلفة) وانتشر الداء، وجفت الضروع، ونقصت بركة الزروع! لأن سوء الأدب مع الله يفتح أبواب الشدائد، ويسد طرق الفوائد، والأدب مع الله ثلاثة: حفظ الحرمة بالاستسلام والاتباع (واقعنا الحالي يفيد العكس!!!). ورعاية السنة من غير إخلال ولا ابتداع (واقعنا يخبر عن تشجيع الإخلال بالدين والابتداع فيه!!!). ومراقبة الله في الضيق والاتساع (هذا غائب عندنا في واقعنا المتردي!!!). لا بما يفعله هؤلاء المتسمون بالفقراء (= المريدون التابعون لمختلف الطرق الصوفية كالدرقاويين والتجانيين والكتانيين والبودشيشيين!!!). وكل ذلك كذب على الله وافتراء!
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله ص موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقلنا يا رسول الله: كأنها موعظة مودع، فاعهد إلينا، قال: “أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجد! وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة! وكل بدعة ضلالة!” وها نحن عباد الله أرشدناكم وحذرناكم وأنذرناكم. فمن ذهب بعد لهذه المواسم (عندنا الآن وزارة الداخلية ووزارة الثقافة ووزارة الأوقاف تولي بكيفية أو بأخرى اهتماما خاصا بالمواسم الظلامية البدعية للأسف الشديد!!!). أو أحدث بدعة في شريعة أبى القاسم. فقد سعى في هلاك نفسه، وجر الوبال عليه وعلى أبناء جنسه! وتله الشيطان للجبين، وخسر الدنيا والآخرة! ذلك هو الخسران المبين! “فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة، أو يصيبهم عذاب أليم”[7]!!!
ونحن كمبايعين لحكامنا من خلال أجدادنا، ومن خلال علمائنا وفقهائنا للملك الفقيه المجاهد العالم العلوي المولى سليمان، لا يسعنا غير الاعتراف بأنه الآن بلسان حالنا يتحدث. وكأنه على بينة من كل ما يجري. فإن هو استنكر بنصوص قرآنية وبأخرى حديثية، ما عليه أرباب الزوايا من إساءة مفضوحة مشينة إلى الدين الحق، ومن عداوة مكشوفة لنبي الهدى والرحمة، ومن تزوير وتدليس وخداع للعامة وللخاصة! فإنه بنفس النصوص الدينية، وبنفس البراهين العقلية الدامغة، أنكر إقدام المبتدعة على تشييد الأضرحة ورفع القباب عليها، والتمسح بأعتابها، والذبح عندها! والتماس قضاء الأغراض أو الحاجات لدى المدفونين فيها!
فلنترحم على الملك المجاهد، ولنعقد ملتقيات حافلة بجميع الربوع المغربية للإشادة بأدائه الديني المتميز! بدلا من عقدنا لملتقيات ضلالية في “سيدي شيكر”! وفي فاس لتكريم صاحب “دلائل الخيرات” الذي ملأ كتابه هذا بكثرة الأكاذيب والافتراءات على الرحمان وعلى الرسول ص! وبدلا كذلك من الاحتفاء بالرجال السبعة الرجراجيين! وبالزنديق الظلامي الكافر أبي العباس أحمد التجاني وغيره من كافة الضلاليين والظلاميين!!!
والترحم المطلوب على الملك العلوي الوقور، السلفي الغيور على دينه. وبالتحديد: على سنة جده المصطفى ص، لا يعني مجرد إحداث “مناسبة ثقافية فكرية دينية سنوية” لإبراز مختلف أبعاد مشروعه النهضوي التجديدي القيم. وإنما يعني كذلك العمل الجاد المتواصل على إماتة الضلاليين والظلاميين الأحياء منهم والأموات! نقصد كشف عوارهم كقناعات وكممارسات، ينبذها ويستهجنها، ويمقتها، ويرفضها كل من المنقول والمعقول في الآن ذاته. خاصة وأن القضاء على بدعة ما تجديد للدين وإحياء لسنة المختار بدليل قوله ص: “إذا مات صاحب بدعة فقد فتح في الإسلام فتح”[8].
[1] – سورة الزخرف: 22.
[2] – سورة المائدة: 3.
[3] – النبوغ المغربي ” من ص 358 إلى ص 362.
[4] – سورة الناس: 115.
[5] – سورة الأنعام: 153.
[6] – سورة القرة: 165-166.
[7] – النبوغ المغربي في الأدب العربي. من ص 358 إلى ص 362. عبد الله كنون. الطبعة الثانية بدون تاريخ.
[8] – الجامع الصغير. 1/58. رقم الحديث 853.
إرسال التعليق