ساكنة بوعروس في مسيرة احتجاجية نحو فاس رفضا للتهميش وتردي الأوضاع

رصدالمغرب / عبدالله بوشريط

خرجت ساكنة جماعة بوعروس التابعة لإقليم تاونات في مسيرة احتجاجية على الأقدام، احتجاجا على ما وصفوه بـ”التهميش والإقصاء وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”، حيث كانوا يعتزمون التوجه نحو مدينة فاس لإسماع صوتهم للجهات المسؤولة.

هذه المسيرة التي شارك فيها العشرات من الرجال والنساء وحتى الأطفال، جاءت تعبيرا عن معاناة يومية يواجهها السكان في ظل غياب البنيات التحتية الأساسية، وضعف الخدمات الصحية والتعليمية، وانعدام فرص الشغل للشباب، حيث أكد المحتجون أن هذه الخطوة جاءت بعد تراكم سنوات من الصمت على أوضاع لم تعد تحتمل.

غير أن المسيرة لم تكتمل، إذ اعترضتها القوات العمومية في الطريق ومنعت المتظاهرين من مواصلة السير نحو فاس، حيث هذا التدخل أثار استياء المشاركين، الذين شددوا على أن تحركهم سلمي ويهدف فقط إلى إيصال رسالتهم للمسؤولين.

ويعكس هذا الاحتجاج أيضا حالة الغليان الاجتماعي التي تعيشها العديد من القرى والبوادي والمناطق الجبلية في المغرب، حيث يعاني السكان من ضعف الاستثمار العمومي وغياب مبادرات تنموية حقيقية، على عكس ما صرح به السيد أخنوش، وهو ما يفاقم الفوارق بين الوسط الحضري والوسط القروي.

المحتجون طالبوا بفتح حوار جاد مع السلطات من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها تحسين البنيات التحتية وتوفير الخدمات الأساسية وإطلاق مشاريع تنموية تعيد الأمل لشباب المنطقة.