
لحظات مثيرة بمحكمة الاستئناف في قضية “إسكوبار الصحراء”: الناصري يطلب استدعاء الفنانة لطيفة رأفت
رصد المغرب / الدار البيضاء
شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تطورات درامية في جلسة محاكمة المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء”، التي تعد واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة في المغرب خلال السنوات الأخيرة، والمتعلقة بشبكة تهريب دولية يزعم أنها تورطت في عمليات غسل أموال واتجار في المخدرات.
فقد فاجأ سعيد الناصري، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، الجميع بطلبه من المحكمة استدعاء الفنانة الشهيرة لطيفة رأفت للمثول أمام الهيئة القضائية، مدليا بتصريحات وصفها البعض بـ”القنبلة” داخل قاعة الجلسات ، وقال الناصري إن تصريحات لطيفة رأفت أمام الضابطة القضائية تضمنت “تناقضات خطيرة” تستدعي التوضيح، خصوصا فيما يتعلق بعلاقتها بالحاج بن إبراهيم، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، مما يشير إلى اتهامات ضمنية وغموض في الخلفية .
ورغم أن الناصري لم يوجه اتهاما مباشرا للفنانة لطيفة رأفت، إلا أن طلبه أثار موجة من التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي قد تكون جمعتها بزعيم الشبكة المفترض، وما إذا كانت تملك معلومات حاسمة قد تغير مسار القضية ، وهناك مصادر قريبة من الملف أشارت إلى أن لطيفة رأفت سبق وأن نفت بشكل قاطع وجود أية علاقة تربطها ببن إبراهيم، معتبرة أن ذكر اسمها في التحقيقات “لا أساس له من الصحة”.
كل هاته التصريحات من الناصري أحدثت انقساما في قاعة المحكمة بين من اعتبرها محاولة لتشتيت الانتباه عن التهم الثقيلة الموجهة إليه، وبين من رأى فيها مؤشرا على وجود خيوط جديدة لم يتم الكشف عنها بعد ، فدفاع بعض المتهمين استغل الفرصة للمطالبة بإعادة الاستماع إلى عدد من الشهود، بينما أصر ممثلو النيابة العامة على أن أي محاولة للمساس بمصداقية التحقيقات يجب أن تستند إلى معطيات ملموسة.
و من المرتقب أن تحسم هيئة المحكمة خلال الجلسات المقبلة في مسألة استدعاء لطيفة رأفت، في وقت لا تزال فيه فصول القضية تزداد تشعبا وتعقيدا مع تواتر أسماء وشخصيات معروفة يزعم ارتباطها بشكل أو بآخر بـ”إسكوبار الصحراء”.
القضية تثير اهتمام الرأي العام لما تحمله من أبعاد سياسية، وفنية، وأمنية، وقد تكون مرشحة لكشف المزيد من المفاجآت في قادم الأيام.
إرسال التعليق