معطيات تقنية جديدة تعيد رسم خريطة الهجمات الرقمية التي استهدفت المغرب
معطيات تقنية جديدة تعيد رسم خريطة الهجمات الرقمية التي استهدفت المغرب
رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي
أثار التحديث التقني الأخير الذي أطلقته منصة “إكس” اهتماما واسعا، بعدما كشف مؤشرات دقيقة حول مصادر العديد من الحملات الرقمية التي استهدفت المغرب خلال الفترات الماضية، حيث وفق ما أظهرته البيانات، فقد تبين أن نسبة كبيرة من الحسابات التي كانت تبث معلومات مضللة أو رسائل تحريضية اتجاه المملكة تنشط من داخل التراب الجزائري، وهو ما يعيد إلى الواجهة الاتهامات المتعلقة بوجود نشاط منسق يستهدف صورة المغرب واستقراره.
المعطيات التي أبرزتها المنصة أشارت إلى أن العديد من الحسابات التي تبنت خطابا عدائيا، أو قدمت نفسها باعتبارها “أصواتا شبابية مغربية” ضمن ما سمي بـ”جيل زد”، لا تربطها أي علاقة بالمغرب، حيث اتضح وفق البيانات التقنية، أن هذه الحسابات جزء من منظومة رقمية أوسع تعمل بطريقة منسقة وبهوية رقمية مموهة تورط شبكات منظمة في حملات التأثير.
اللافت في التحديثات التقنية الجديدة هو ظهور إشارات إلى نشاط مواز مصدره جهات تعمل انطلاقا من قطر، كانت تقدم دعما تقنيا أو إعلاميا للخطاب الموجه نفسه، ما أثار تساؤلات حول خلفيات هذه التحركات وتوقيتها، خاصة في سياق إقليمي يتسم بحساسية بالغة، وكل ذلك له دور مواز لجهات مرتبطة بقطر.
يرى عدد من المحللين أن هذا التشابك بين مصدر الحملات الرقمية وطبيعة الرسائل التي تم نشرها يعكس محاولة للتأثير في ملفات استراتيجية بالنسبة للمغرب، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية ومبادرة الحكم الذاتي التي حظيت بدعم دولي متزايد خلال السنوات الماضية، حيث تأتي هذه المعطيات في وقت يشهد فيه المغرب تعزيزا لدبلوماسيته الإقليمية والدولية، الأمر الذي قد يفسر محاولات بعض الأطراف التشويش على مساره.
في مقابل ذلك، بين الماضي والحاضر، وسط ذاكرة العلاقات العربية، يستحضر البعض سياقات تاريخية وسياسية سابقة تبرز مواقف تضامنية مثل دعم المغرب لحركات التحرر في الجزائر خلال فترة الاستقلال، أو موقف الملك محمد السادس اتجاه قطر خلال أزمة الخليج سنة 2017 حين وقف المغرب موقفا إنسانيا واستقبل مواد غذائية وطبية بعثتها الرباط إلى الدوحة في شهر رمضان.
غير أن مراقبين يؤكدون أن العلاقات بين الدول تبنى على المصالح الاستراتيجية المتغيرة، وأن الحملات الرقمية، حتى عندما تكون منسقة، لا تعبر بالضرورة عن موقف رسمي لهذه الدول، بل عن نشاط مجموعات رقمية تستغل الفضاء الافتراضي لتحقيق أهداف سياسية.
لذلك فإن بيانات “إكس” تكشف عن مرحلة جديدة في فهم طبيعة المواجهات الرقمية التي باتت جزءا من المشهد الجيوسياسي الإقليمي، حيث في ظل هذه المتغيرات، يبدو أن المغرب أمام تحد يستدعي تعزيز أدوات الرصد الرقمي، والتصدي للمعلومات المضللة، مع الحفاظ على نهجه الدبلوماسي الذي يقوم على الحوار وحماية المصالح الوطنية.
عبد العالي بريك
الجزائر تبحث عن موطأ قدم من داخل المعارضة بالمغرب وهذا أمر بديهي في كل النزاعات الدولية لكن يجب على المغرب لإبراز نفسه العمل على تحقيق العدالة وتوسيع مجال الحقوق والمساواة وحرية الرأي والتعبير والعمل على تطبيق القانون والشفافية في قطاع القضاء وإستقلالية السلطة الرابعة وتحسين جودة الخدمات في الإدارات العمومية والحد من الفقر والغلاء ومن خلال ذالك سيحافظ على وحدة الشعب وتمسكه بوطنيته لأنه كلما زاد الظلم عن حده وطغى الفساد وهمش المواطن كلما فتح أبواب الإستهذافات من كل جهة . أما الجزائر،فلا تستطيع فعل شيء ضد المغرب إذا كان الشعب المغربي متمسكا بوحدته وإستقلالية مؤسساته وسيادته.
تعليق واحد