منتدى برلمان “سيماك” الذي تحتضنه العيون هو إشعاع دبلوماسي يعكس متانة العلاقات المغربية الإفريقية

آخر الأخبار

منتدى برلمان “سيماك” الذي تحتضنه العيون هو إشعاع دبلوماسي يعكس متانة العلاقات المغربية الإفريقية

رصد المغرب / العيون


في أجواء احتفالية تعكس عمق ومتانة العلاقات المغربية الإفريقية، استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، بمعية والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بيكرات، زوال اليوم الخميس 19 يونيو 2025، وفدا برلمانيا رفيع المستوى يمثل دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (CEMAC)، وذلك بمطار الحسن الأول بمدينة العيون.

ويأتي هذا الاستقبال الرفيع عشية انطلاق فعاليات المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان مجموعة “سيماك”، المزمع تنظيمه يوم غد الجمعة 20 يونيو 2025 بمدينة العيون، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وينتظر أن يجري رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، مباحثات رسمية مع وفد برلمان “سيماك”، بحضور والي الجهة وعدد من المسؤولين، لبحث سبل توطيد التعاون البرلماني وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة ودول وسط إفريقيا، في إطار من المنفعة المتبادلة والتكامل الاقتصادي المبني على الاحترام المتبادل.

ويشكل هذا المنتدى محطة بارزة في مسار تفعيل الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية، وتعزيز توجه المغرب الثابت نحو التعاون جنوب-جنوب، إذ ينظم بشراكة بين مجلس المستشارين المغربي وبرلمان “سيماك”، وبدعم من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بما يعكس الإرادة المشتركة في بناء فضاء اقتصادي إفريقي مندمج.

ويهدف المنتدى إلى إرساء منصة مؤسساتية دائمة للحوار وتبادل الرؤى حول آفاق تطوير المبادلات التجارية، وتحفيز الاستثمارات المشتركة، وتعزيز التعاون في إطار اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، بما يسهم في دعم مسار الاندماج الاقتصادي القاري وخدمة تطلعات الشعوب الإفريقية نحو تنمية شاملة ومستدامة.

وتعد استضافة مدينة العيون لهذا الحدث الدبلوماسي والاقتصادي البارز تجسيدا واضحا للدور الريادي الذي باتت تضطلع به الأقاليم الجنوبية للمملكة في احتضان المبادرات الإفريقية الكبرى، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى جعل المغرب جسرا للتعاون والتكامل بين بلدان القارة.

ويرتقب أن يشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي من شأنها أن تعزز آليات التعاون المؤسسي والتجاري والاستثماري، ما يعزز مكانة المغرب كفاعل محوري في هندسة المستقبل الاقتصادي للقارة الإفريقية.

إرسال التعليق