
مهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورته الـ14: روتين يقتل الطموح
رصد المغرب / مكناس
انطلقت فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية، الذي تنظمه جمعية “العرض الحر”، وسط أجواء باهتة وتنظيم روتيني يعيد إنتاج ما قدم في الدورات السابقة دون أي تجديد يذكر ، وضع يعكس مرة أخرى عجز هذه التظاهرة عن إيجاد موطئ قدم لها في خانة المهرجانات الفنية المتطورة، رغم مرور أكثر من عقد على تأسيسها.
وكان من المفترض أن يشكل بلوغ الدورة 14 محطة نضج واستقرار لمهرجان يحتفي بالدراما المغربية، غير أن واقع الحال يكشف عن العكس تماما، حيث لا تزال الفعالية تفتقر إلى أبسط مقومات التنظيم المحترف، سواء من حيث وضوح الرؤية الفنية أو جودة المحتوى المقدم، أو حتى في مستوى الإخراج العام للتظاهرة.
ويبدو أن الزمن متوقف عند لحظة التأسيس، إذ يغيب التقييم والتطوير، وتنعدم أي مؤشرات على الطموح أو الجرأة في طرح مقاربات جديدة تواكب تحولات الساحة الدرامية، وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول الأهداف الحقيقية للمهرجان، ومدى قدرته على مواصلة الاستمرار في ظل هذا الجمود التنظيمي والفني.
إن جمهور مكناس، ومعه المهنيون والمهتمون، ينتظرون منذ سنوات مهرجانا حقيقيا يرقى إلى تطلعاتهم، يكرم الإبداع المغربي ويكون منبرا للنقاش والتقويم والارتقاء، لا مجرد نسخة مكررة بلا روح أو تأثير.
إرسال التعليق