آخر الأخبار

أزمات متتالية تضع وزير الصحة التهراوي في مواجهة أصعب أيام ولايته

أزمات متتالية تضع وزير الصحة التهراوي في مواجهة أصعب أيام ولايته

رصدالمغرب / عبدالكريم بنمصطفى


تشهد وزارة الصحة بالمغرب موجة من الجدل والغضب الشعبي، بعد توالي مشاهد صادمة من داخل عدد من المستشفيات العمومية، كشفت عن واقع صحي مترد لا يليق بتطلعات المواطنين في مغرب 2025.

فمنذ زيارة وزير الصحة السيد التهراوي لمستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث وقف شخصيا على وضعية مزرية، بدأت سلسلة من الفضائح الصحية تتناقلها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لتتضح صورة قاتمة عن وضعية البنيات التحتية والتجهيزات داخل القطاع.

وكان مستشفى الحسن الثاني بأكادير قد شكل نقطة الانطلاق لهذه العاصفة، بعدما أثار واقع الخدمات المقدمة فيه جدلا واسعا، اعتبر بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، لكن سرعان ما جاء الفيديو الذي تم تداوله مؤخرا من مستشفى محمد السادس بمراكش ليزيد الوضع تعقيدا، حيث ظهر أحد الأشخاص وهو يجر مريضا على الأرض لغياب ناقلة طبية (شاريو) لنقله بشكل لائق.

هذه الصور والمشاهد المتكررة سلطت الضوء على معاناة يومية يعيشها المواطن المغربي، بين اكتظاظ المستشفيات وضعف التجهيزات ونقص الموارد البشرية، في وقت يترقب فيه الشارع إصلاحات جذرية وملموسة تنقذ المنظومة الصحية من أزماتها المتراكمة.

ويرى متتبعون أن الوزير التهراوي يواجه اليوم أصعب اختبار في ولايته، إذ لم يعد ممكنا الاكتفاء بالوعود أو الحلول الترقيعية، بل بات ملزما بإطلاق إصلاحات حقيقية تستجيب للانتظارات وتعيد الثقة إلى المواطنين.

وبينما يتواصل الجدل، يظل السؤال المطروح، هو هل ستكون هذه الصدمات المتتالية بداية وعي رسمي بضرورة التغيير العاجل، أم ستبقى مجرد مشاهد عابرة تعكس واقعا مستمرا منذ سنوات؟

إرسال التعليق