
أزمة متصاعدة بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط: النقابة الوطنية للتعليم العالي تدق ناقوس الخطر وتلوّح بالتصعيد
رصد المغرب
في تطور جديد ينذر بتوتر متصاعد داخل مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي اجتماعاً يوم السبت 5 يوليوز 2025، خصص لتدارس مستجدات الأوضاع بالمركز، خاصة في ظل ما وصفه البلاغ الصادر عن الاجتماع بـ”سوء التدبير الإداري والمالي”، و”غياب الحوار”، و”القرارات الانفرادية” التي يتخذها مدير المؤسسة.
ورغم البلاغين السابقين الصادرين عن المكتب، واللذين حذّرا من الوضع “المحتقن”، إلا أن النقابة سجلت “استمرار تماطل الوزارة الوصية في التدخل الفعلي”، عبر إيفاد لجنة افتحاص لمساءلة التدبير الإداري والمالي والتربوي داخل المؤسسة.
وسجّل البلاغ، على مستوى العمل النقابي، رفض الإدارة الدخول في حوار جاد، مع ما اعتبره “محاولات للتشكيك في تمثيلية النقابة” و”سلوك ممنهج يستهدف المناضلين”، يشمل التهديد، السب، التصوير غير القانوني، وتسريب معطيات إدارية، فضلاً عن الإقصاء الممنهج لأساتذة المركز من لجان التوظيف، في خرق صريح للنصوص التنظيمية.
وفي جانب التدبير المالي، أشار البلاغ إلى ما وصفه بـ”غياب الشفافية”، حيث لا تُعقد اجتماعات لجنة تتبع الميزانية، ولا تُسلَّم الوثائق للأعضاء، إلى جانب غياب أثر للطلبيات المعبر عنها. كما طالبت النقابة بالتحقيق في طبع مئات النسخ من مجلة تصدرها جمعية داخل المركز دون شراكة قانونية، معتبرة ذلك “تبديداً محتملاً للمال العام”.
كما أثار البلاغ استغراب العاملين من “رداءة تنفيذ صفقة إعادة صباغة مرافق المركز”، وانتقد استمرار الأعطاب في وسائل العرض داخل القاعات رغم رصد ميزانية سنوية لهذا الغرض. ونددت النقابة بفرض رسوم اعتبرتها “خيالية وغير قانونية” على المتدربين، مطالبة بإرجاع الأموال المودعة في الحساب البنكي للمركز تحت ذريعة “تنظيم حفل نهاية التكوين”.
وعلى المستوى البيداغوجي، سجل المكتب المحلي “تقاعس الإدارة في تنفيذ اتفاقات سابقة” تخص الدعم اللوجستيكي للأطر التربوية، مشيراً إلى “اختفاء حواسيب محمولة كان من المفترض توزيعها”، مع اتهام أطراف بالاستحواذ على عدد كبير منها. كما ندد البلاغ بـ”التهجم المتواصل على الأساتذة، وعرقلة مساراتهم المهنية والمادية”.
وفي ظل “تجاهل الوزارة الوصية”، أعلن المكتب المحلي عن تنظيم ندوة صحافية لكشف ما وصفه بـ”الخروقات الجسيمة”، ملوّحاً باتخاذ خطوات نضالية تصعيدية، تشمل:
مقاطعة الدخول التكويني المقبل؛
تنفيذ اعتصام إنذاري بمقر المركز؛
تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية؛
الإنذار بدخول تكويني ساخن من شأنه التأثير على السير العادي للمؤسسة.
وأنهى المكتب بلاغه بالتأكيد على تمسكه بكافة مطالبه المشروعة، مؤكداً أن “ما ضاع حق وراءه مطالب”.
إرسال التعليق