
أكادير تحتضن الاجتماع الرابع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا ضمن إطار “منصة مراكش”
رصد المغرب / أكادير
افتتحت صباح اليوم بمدينة أكادير أشغال الاجتماع الرابع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا، وذلك في إطار “منصة مراكش”، التي أطلقها المغرب سنة 2020 لتعزيز التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الإرهابية المتنامية في القارة الإفريقية.
ويجمع هذا اللقاء، الذي ينظم على مدى يومين، كبار المسؤولين الأمنيين وممثلي الأجهزة المكلفة بمكافحة الإرهاب من مختلف الدول الإفريقية، إلى جانب منظمات إقليمية ودولية شريكة، في مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في عدد من مناطق القارة، خاصة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، حيث تنشط جماعات إرهابية تتبنى الفكر المتطرف وتمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، على الأهمية المتزايدة للتنسيق بين الدول الإفريقية في مواجهة المخاطر الإرهابية، مشيرا إلى أن “منصة مراكش” باتت تمثل إطارا عمليا وواقعيا لتوحيد الجهود وتحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية في القارة.
وأضاف الحموشي أن التحديات المعقدة التي تطرحها التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، تفرض على الدول الإفريقية بلورة استراتيجيات شاملة، لا تقتصر فقط على المقاربات الأمنية، بل تشمل أيضا البعد التنموي والاجتماعي لمكافحة جذور التطرف.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عدة جلسات عمل تتمحور حول مواضيع راهنة، من بينها “تهديدات الإرهاب السيبراني” و”مكافحة تمويل الإرهاب” و”الارتباط بين الجريمة المنظمة والإرهاب”، إلى جانب تقييم التقدم المحرز في تنفيذ برامج التعاون الأمني داخل “منصة مراكش”.
وينتظر أن تختتم أشغال الاجتماع بإصدار إعلان مشترك يعكس التزام الدول المشاركة بتعزيز العمل الإفريقي المشترك لمكافحة الإرهاب، وترسيخ آليات التنسيق والتعاون البيني في هذا المجال الحيوي.
ويؤكد تنظيم هذا الحدث الهام مرة أخرى الدور المحوري للمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في دعم جهود الأمن والاستقرار على الصعيد الإفريقي، وتكريس موقعها كفاعل رئيسي في التصدي للتحديات الأمنية المعقدة التي تواجه القارة.
إرسال التعليق