أمير موسوي يكشف تفاصيل صفقة بتريليونات دولار لإيقاف الهجوم بين إيران والإدارة الأميركية

آخر الأخبار

أمير موسوي يكشف تفاصيل صفقة بتريليونات دولار لإيقاف الهجوم بين إيران والإدارة الأميركية

رصد المغرب /


في تصريح مثير للجدل كشف أمير موسوي، الدبلوماسي السابق والخبير الأمني المقرب من دوائر القرار في طهران وأحد وجوه الحرس الثوري الإيراني، عن ما وصفه بـ”عرض مالي ضخم” قدمته إيران إلى الإدارة الأميركية السابقة بقيادة دونالد ترامب، بهدف وقف أي تحرك عسكري أميركي – إسرائيلي ضدها.

موسوي الذي يجيد التحدث بالعربية وغالبا ما يظهر على القنوات الإعلامية المدافعة عن السياسة الإيرانية في المنطقة، قال إن طهران كانت مستعدة لاستثمار أكثر من 4 تريليونات دولار داخل الولايات المتحدة، في محاولة لـ”شراء الأمن” وتجنب المواجهة العسكرية، موضحا أن هذه المبادرة جاءت بتوجيه مباشر من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي.

وأضاف أن هذا العرض نقل إلى إدارة ترامب عبر قنوات غير رسمية، وأنه جاء في وقت كانت فيه التهديدات العسكرية الأميركية والإسرائيلية ضد إيران في ذروتها، على خلفية البرنامج النووي الإيراني وتصاعد النفوذ الإقليمي لطهران.

وتثير هذه التصريحات العديد من التساؤلات حول مدى واقعية العرض، ودلالاته السياسية والاقتصادية، خاصة أن المبلغ المذكور يتجاوز بكثير قدرات إيران الاقتصادية في ظل العقوبات الغربية المشددة، حيث يرى مراقبون أن ما أورده موسوي يحمل أكثر من رسالة، من بينها تأكيد أن إيران كانت –ولا تزال– تبحث عن وسائل سياسية واقتصادية لتفادي الحرب حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات مالية ضخمة، وكذا محاولة لإظهار إيران كقوة عقلانية ومستعدة للانخراط في تسويات كبرى لحماية أمنها القومي، وأيضا كذلك إحراج الإدارة الأميركية، عبر الإيحاء بأن قراراتها قد تتأثر بعروض مالية واستثمارية، وليس فقط باعتبارات استراتيجية.

وفي المقابل، يشكك كثير من المحللين في صحة المبلغ المذكور أو جدية العرض، خاصة أن 4 تريليونات دولار تمثل رقما خياليا حتى لدول كبرى، فضلا عن الوضع الاقتصادي الهش لإيران، حيث هناك من يربط هذه التصريحات بمحاولة موسوي تسجيل مواقف إعلامية أو إيصال رسائل دعائية.

وسواء كانت هذه التصريحات تعكس واقعا دبلوماسيا خفيا أم مجرد تلاعب إعلامي، فإنها تسلط الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، وعلى أن الحروب لم تعد تخاض فقط بالصواريخ، بل أيضا بالمال والسياسة والاستثمار.

إرسال التعليق