إعدادية مكتظة وأخرى شبه فارغة.. مفارقة تعليمية بسلا تنتظر تدخلاً عاجلاً.

رصد المغرب 

تعيش إحدى الإعداديات بمدينة سلا وضعاً تربوياً غير متوازن يثير الكثير من التساؤلات، حيث تعرف المؤسسة اكتظاظاً مبالغاً فيه داخل أقسامها، في وقت لا تبعد عنها سوى أمتار قليلة إعدادية أخرى لا تضم سوى ثلاثة أقسام مشغولة بالتلاميذ، بينما تبقى باقي حجراتها الدراسية فارغة.

هذا التناقض في توزيع التلاميذ يطرح علامات استفهام حول السياسة المعتمدة من طرف النيابة الإقليمية، والتي تبدو وكأنها تسعى إلى “إغراق” المؤسسات القديمة بأعداد تفوق طاقتها الاستيعابية، تاركة الإعداديات الجديدة شبه فارغة.

عدد من الآباء عبروا عن استيائهم من هذا الواقع، مؤكدين أن أبناءهم محرومون من ظروف بيداغوجية ملائمة بسبب الاكتظاظ، مطالبين النيابة بالتدخل العاجل وإعادة النظر في الخريطة المدرسية بما يضمن توزيعاً عادلاً ومتوازناً بين المؤسسات التعليمية.

إعدادية 6 نونبر تمثل المثال الأبرز لهذه المفارقة، إذ ما تزال أقسامها شبه خالية مقارنة بالإعداديات المجاورة التي تعاني ضغطاً خانقاً. وهو ما يجعل السؤال مطروحاً بإلحاح: هل سيتدخل السيد النائب لإعادة التوازن وضمان الحق في التعلم داخل فضاء تربوي مريح لكل أبناء المنطقة؟