إنزال نوعي للقوات المسلحة الملكية يكشف تواطؤ الانفصاليين مع الجريمة المنظمة

إنزال نوعي للقوات المسلحة الملكية يكشف تواطؤ الانفصاليين مع الجريمة المنظمة
رصدالمغرب / عبدالله السعدي
مرة أخرى برهنت القوات المسلحة الملكية عن جاهزيتها العالية وقدرتها على التحرك السريع في مواجهة التحديات الأمنية، بعد عملية نوعية نفذتها وحدات خاصة خلف الجدار الدفاعي بمنطقة بئر لحلو، حيث العملية التي استعملت فيها مروحيات عسكرية وحزام ناري واسع، انتهت بتوقيف عناصر تابعة لجبهة البوليساريو إلى جانب شبكة من تجار المخدرات الموريتانيين الناشطين في المنطقة العازلة.
هذا التدخل العسكري يؤكد أن المغرب يتعامل مع التهديدات المتعددة في الصحراء بنهج استباقي يجمع بين الدقة الميدانية والصرامة العملياتية، في وقت تتداخل فيه أنشطة الجريمة المنظمة مع تحركات الجبهة الانفصالية.
توقيف عناصر البوليساريو في سياق عمليات تهريب يكشف بجلاء طبيعة الارتباط بين الانفصال والإجرام العابر للحدود، ويضع التنظيم في دائرة الاتهام المباشر بالضلوع في أنشطة تمس الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه الضربة النوعية لتجدد التأكيد على أن المغرب ماض في نهج الحزم لحماية حدوده الجنوبية والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى زعزعة الاستقرار، معززا بذلك صورته كفاعل إقليمي يوازن بين الدفاع عن السيادة الوطنية ومكافحة تهديدات الإرهاب والتهريب التي تتربص بالمنطقة.
بهذه العملية وجهت القوات المسلحة الملكية رسالة واضحة، حيث لا تهاون مع كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي للمملكة أو تهديد استقرارها.
إرسال التعليق