إنقاذ شابة من محاولة انتحار بمستشفى فاس الجامعي بعد تعرضها لاعتداء عنيف

رصد المغرب / عبد العالي بريك

تمكن الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس من إنقاذ شابة من موت محقق، مساء يوم الثلاثاء 30 يوليوز، بعد محاولتها الانتحار بتناول كمية كبيرة من الأدوية، في واقعة مأساوية أثارت تعاطفا واسعا.

وحسب مصادر مقربة، فقد أقدمت الشابة، التي تنحدر من جماعة أولاد الطيب نواحي فاس، على تناول علبة كاملة من الحبوب الاستشفائية بنية وضع حد لحياتها،  ليتم نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، حيث خضعت لعملية غسل معدة دقيقة، قبل أن توضع تحت المراقبة الطبية المشددة بقسم العناية المركزة نظرا لخطورة حالتها.

وبفضل التدخل الطبي السريع، تحسنت حالتها الصحية تدريجيا، وأكد مصدر طبي أن الشابة من المرتقب أن تغادر المستشفى خلال الساعات القليلة المقبلة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد أسبوعين فقط من تعرض الضحية لاعتداء جسدي عنيف من طرف شاب بحي زواغة بفاس، حيث أصيبت بجروح على مستوى الوجه بواسطة آلة حادة، حيث خلف هذا الاعتداء آثارا نفسية عميقة أثرت بشكل كبير على حالتها النفسية والعصبية، ما يرجح أنه دفعها إلى محاولة الانتحار.

وقد خلفت هذه الواقعة استياءا واسعا في صفوف سكان المنطقة، الذين طالبوا بفتح تحقيق شامل في ظروف الاعتداء، وتقديم المتورط إلى العدالة، مع الدعوة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا في مثل هذه الحالات الحساسة.