إيران تؤكد بأن أمنها خط أحمر وردها حاسم والمرحلة المقبلة ستغير وجه المنطقة

آخر الأخبار

إيران تؤكد بأن أمنها خط أحمر وردها حاسم والمرحلة المقبلة ستغير وجه المنطقة

رصد المغرب /


في تصريح يحمل دلالات استراتيجية ورسائل واضحة، شدد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت، توفيق صمدي، على أن إيران تعاملت مع العدوان الأخير عليها بمنطق الدولة ذات السيادة، مشيرا إلى أن رد طهران لم يكن مجرد فعل عسكري، بل تعبيرا صريحا عن معادلة ثابتة قوامها أن أمن إيران وسيادتها ومصالحها الوطنية ليست موضع مساومة ولا عرضة لأي شكل من أشكال الابتزاز.

وأوضح صمدي أن “يد إيران القوية ستظل على الزناد، وعينها الساهرة لن تغفل عن حدودها”، مؤكدا أن أي عدوان جديد “سيقابل برد أقوى وأشد وأكثر حسما”، وهو ما يشير إلى تحول في قواعد الاشتباك الإقليمي ويعكس جهوزية إيران الكاملة للتصدي لأي تهديدات تمس سيادتها.

وأضاف أن “هذا الانتصار التاريخي”، في إشارة إلى الرد الإيراني المدروس، “سيغير وجه المنطقة”، ما يفتح الباب أمام قراءات متعددة حول ما قد تشهده الساحة الإقليمية من تطورات وتحولات في موازين القوى.

إن تصريحات صمدي تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدا في التوترات، وسط محاولات من قوى إقليمية ودولية لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة، حيث في نفس السياق، تسعى طهران إلى ترسيخ معادلات جديدة تفرض من خلالها احترام سيادتها وتردع أي مغامرات عسكرية قد تفكر بها أطراف أخرى.

إن الرسالة الأبرز في هذا التصريح تتمثل في تأكيد إيران أنها ليست في موقع الدفاع فقط، بل تملك القدرة والقرار للردع والمبادرة متى اقتضت الضرورة، وهو ما يعكس انتقال الجمهورية الإسلامية من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة ترسيخ قواعد جديدة للصراع الإقليمي، حيث لا مكان للمساومة على الثوابت.

وبهذا الموقف تكون طهران قد أرسلت إشارات قوية إلى خصومها الإقليميين والدوليين، مفادها أن المعادلات القديمة لم تعد قائمة، وأن زمن الاستهداف دون رد قد ولى، وأن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة ترسم فيها خطوط التماس بالدم والسيادة، لا بالمفاوضات وحدها.

إرسال التعليق