إيفانكو يشيد بتعاون المغرب ويكشف محدودية البوليساريو عسكريا

رصد المغرب / نيويورك

في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، سلط ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة “المينورسو”، الضوء على مستجدات الوضع في الصحراء المغربية، مبرزا التباين الصارخ بين تعاطي المغرب المسؤول مع الوضع، واستمرار جبهة البوليساريو في التصعيد ورفض دعوات وقف الأعمال العدائية.

وأكد إيفانكو، الذي يحمل الجنسية الروسية، أن القوات المسلحة الملكية المغربية تواصل التزامها بضبط النفس، رغم الاستفزازات المتكررة، وهو ما يعكس – بحسب تعبيره – روح التعاون والانضباط التي تطبع علاقة المغرب مع بعثة “المينورسو” الأممية.

وفي المقابل، كشف المسؤول الأممي أن جبهة البوليساريو، ورغم إعلانها الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، “تبقى غير قادرة على إحداث تأثيرات عسكرية ذات جدوى”، في إشارة إلى ضعف إمكانياتها الميدانية وعزلتها المتزايدة على الصعيد الدولي.

ويأتي هذا الموقف الأممي ليعزز الموقف المغربي داخل أروقة الأمم المتحدة، خاصة في ظل الالتزام الواضح الذي تبديه الرباط بالمسارات السياسية والدبلوماسية، وتفاعلها الإيجابي مع جهود المنظمة الأممية لإيجاد حل دائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

وينتظر أن تساهم هذه الإحاطة في ترسيخ رؤية واقعية للنزاع داخل مجلس الأمن، وتعزيز الموقف الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، والتي تعتبرها عدة دول حلا “جادا وذي مصداقية”.