إيلون ماسك مستعد لفعل أي شيء من أجل OpenAI و سام ألتمان يرد بعرض صادم للاستحواذ على تويتر وإحداث تغيير جذري في عالم التكنولوجيا

رصد المغرب / واشنطن

في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل خريطة التكنولوجيا العالمية، أشارت تقارير لمصادر مطلعة إلى أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تسلا وسبيس إكس، مستعد لفعل “أي شيء” لإعادة علاقته مع OpenAI إلى المسار الصحيح، ما دفع الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، إلى الرد بعرض استحواذ صادم يستهدف منصة تويتر، التي يمتلكها ماسك منذ عام 2022.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين ماسك وOpenAI، حيث شهدت الأشهر الماضية تبادل اتهامات بين الطرفين حول مسار تطوير الذكاء الاصطناعي، وحقوق الاستخدام المفتوح للتقنيات المطورة، وبينما عبر ماسك مرارا عن “خيبة أمله” من تحولات OpenAI التجارية، يبدو أن تحرك ألتمان الجديد يمثل نقلة نوعية في الصراع التكنولوجي بين الرؤيتين المختلفتين.

وبخصوص عرض استحواذ غير مسبوق، ووفقا لمصادر مقربة من دوائر صنع القرار في واد السيليكون، فقد قدم ألتمان عرضا مفاجئا لشراء منصة تويتر (X حاليا)، في محاولة لوضعها تحت مظلة رؤية “الذكاء الأخلاقي المفتوح”، التي تسعى OpenAI لتعميمها على منصات التواصل.

ويهدف هذا العرض بحسب المصادر، إلى تحويل تويتر إلى ساحة رقمية تعزز الحوار العلمي والتكنولوجي المسؤول، وتحد من التضليل المعلوماتي، وهو ما يعتبر ردا مباشرا على السياسات المثيرة للجدل التي انتهجها ماسك بعد استحواذه على المنصة.

ولذلك فماسك يدرس الخيارات، فحسب مصادر مقربة منه، أفادت بأن رجل الأعمال المثير للجدل “لا يستبعد أي سيناريو”، بما في ذلك شراكات جديدة أو حتى إعادة هيكلة استثماره في تويتر، إذا ما تم تقديم رؤية مقنعة تواكب طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي الخارق (AGI).

ولذلك فمستقبل التكنولوجيا على المحك، حيث يصف خبراء هذه الخطوة بأنها “زلزال تكنولوجي”، قد يمهد لموجة جديدة من التحالفات أو الانقسامات في وادي السيليكون، في وقت تتسارع فيه سباقات تطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وفي انتظار رد ماسك الرسمي على عرض ألتمان، تبقى الأنظار مشدودة نحو ما إذا كانت هذه الخطوة ستمثل نقطة تحول في العلاقة بين اثنين من أكثر العقول تأثيرا في عالم التقنية الحديثة.