اتحاد دول الساحل يهاجم الغرب وأوكرانيا في الأمم المتحدة ويقاضي الجزائر

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، شن رئيس وزراء مالي عبد الله مايغا، هجوما حادا على بعض الدول الغربية وأوكرانيا، داعيا إلى وقف تزويد كييف بالأسلحة، محذرا من أن ذلك يسهم في تصاعد الإرهاب الدولي.

وقال مايغا الذي ألقى كلمته باسم اتحاد دول الساحل (AES)، إن الدعم الغربي لأوكرانيا ولا سيما من فرنسا، يمثل محاولة لصرف أنظار المجتمع الدولي عن حقيقة رعاية باريس للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وأكد أن بعض الدول الأجنبية تزود تلك الجماعات بالسلاح والذخيرة والدعم اللوجستي، بل وتمنحها قواعد خلفية في دول مجاورة، في خرق واضح للقوانين الدولية.

وأشار المسؤول المالي إلى أن أوكرانيا باتت من أبرز موردي الطائرات المسيرة الانتحارية للجماعات الإرهابية حول العالم، مستشهدا بهجوم إرهابي استهدف قوات مالية في يوليوز 2024، وأعلن مسؤولون أوكرانيون حينها وقوفهم وراءه على حد قوله.

وفي سياق متصل، وجه مايغا انتقادات مباشرة إلى الجزائر، مطالبا سلطاتها بالتوقف عن “دعم الإرهاب الدولي” والعمل بشكل بناء من أجل السلام والأمن، مع احترام سيادة الدول، وأيضا كشف أن حكومة مالي رفعت بالفعل دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الجزائر على خلفية حادثة إسقاط طائرة مسيرة.

واختتم رئيس الوزراء المالي كلمته بالتشديد على عزم اتحاد دول الساحل على مواجهة الإرهاب وترسيخ سلطة الدولة في المنطقة، داعيا الأمم المتحدة إلى ترجمة قراراتها إلى التزامات عملية تضمن الأمن والازدهار لشعوب الساحل.