
اتفاق أمريكي-إسرائيلي مرتقب لإنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين
رصد المغرب /
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم”، المقربة من دوائر صنع القرار في تل أبيب، عن اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بوضع خطة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة خلال فترة أقصاها أسبوعان، فبحسب الصحيفة، فإن تنفيذ الخطة مشروط بعدة عوامل رئيسية، في مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، بالإضافة إلى نفي قادة الحركة إلى دول أجنبية.
وتتضمن الخطة، التي وصفتها الصحيفة بأنها “سياسية لإعادة هيكلة القطاع”، إشراف أربع دول عربية على إدارة شؤون غزة في مرحلة ما بعد الحرب، من بينها مصر والإمارات، حيث تهدف هذه الخطوة إلى توفير بديل سياسي وإداري يضمن استقرار القطاع، في ظل رفض إسرائيلي لعودة سلطة “حماس” إلى الحكم.
كما تشمل المبادرة عرضا من الجانب الإسرائيلي بإبداء “مرونة مستقبلية” في ملف الصراع الفلسطيني، مقابل حصوله على اعتراف أمريكي جزئي بسيادته على بعض مناطق الضفة الغربية، بحيث يبدو أن هذا البند يندرج ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز مكانة إسرائيل في الضفة، في مقابل تقديم تنازلات شكلية في المسار السياسي.
ومن بين البنود الأخرى، تقترح الخطة تسهيل هجرة سكان من غزة ممن يرغبون في مغادرة القطاع، إضافة إلى توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع لتشمل دولا عربية وإسلامية جديدة، في سياق تعزيز العلاقات الإقليمية على حساب محور المقاومة.
والصحيفة أشارت أيضا إلى وجود توافق دولي متزايد، خاصة من العواصم الأوروبية، على ضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية كمقدمة لإقامة دولة فلسطينية، وفقا لرؤية “حل الدولتين” التي تعود مجددا إلى الواجهة كإطار لإنهاء الصراع.
وفي المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حركة “حماس” على المبادرة، فيما رأت مصادر دبلوماسية أن تنفيذ الاتفاق لا يزال رهنا بموافقة كافة الأطراف المعنية، والتوصل إلى تسوية تضمن استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث يترقب المراقبون تطورات الأيام المقبلة، وسط تساؤلات حول فرص نجاح هذه المبادرة، ومدى قبولها من قبل الشارع الفلسطيني، لا سيما في ظل اشتراطات قد ينظر إليها كإملاءات خارجية تمس جوهر القضية الوطنية.
إرسال التعليق