اعتصام أبناء آسا فوق “شاطو” المجلس الإقليمي هي صرخة في وجه الصمت والتجاهل

اعتصام أبناء آسا فوق “شاطو” المجلس الإقليمي هي صرخة في وجه الصمت والتجاهل
رصدالمغرب / أسماء منصف
شهدت مدينة آسا صباح اليوم خطوة احتجاجية جديدة وغير مسبوقة من طرف مجموعة من الشبان المعطلين الصحراويين، الذين اختاروا اعتلاء المبنى المعروف محليا بـ”شاطو” التابع للمجلس الإقليمي لآسا الزاك، حيث هذه الخطوة التصعيدية جاءت بعد أشهر طويلة من الاعتصام والاحتجاج أمام مقر المجلس، رفع خلالها المحتجون مطالبهم المشروعة في الشغل والكرامة، غير أنهم – بحسب تعبيرهم – لم يلقوا سوى وعود كاذبة وصمت مطبق من طرف المسؤولين.
ويؤكد المعتصمون أن معاناتهم امتدت لسنوات في ظل غياب أي تجاوب فعلي مع مطالبهم، ما دفعهم اليوم إلى تبني أشكال نضالية أكثر حدة للفت الأنظار إلى وضعهم المأساوي، حيث يعتبر اعتلاء “شاطو” المجلس الإقليمي رسالة قوية تنذر بخطورة الوضع، في وقت يتخوف فيه المتتبعون من تكرار مآس سابقة، على غرار ما عرف بحادثة “شاطو بني ملال” التي خلفت جرحا عميقا في الذاكرة الجماعية.
ويرى المحتجون أن تعنت السلطات واستمرارها في تجاهل مطالبهم من شأنه أن يزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي، داعين المسؤولين إلى التدخل العاجل والإنصات لمطالبهم، بدل سياسة الوعود التي لم تفض إلا إلى مزيد من الإحباط واليأس في صفوف شباب المنطقة.
وخطوة اليوم، وإن كانت احتجاجا محدودا في شكله، إلا أنها تعكس حجم الإحباط الذي يعيشه شباب آسا المعطل، وتضع السلطات المحلية والجهوية أمام مسؤولياتها في إيجاد حلول عاجلة وواقعية تضمن حق هؤلاء في الشغل والعيش الكريم.
إرسال التعليق