افتتاح فعاليات الدورة الـ60 للمعرض الدولي للورد في قلعة مكونة

رصد المغرب / قلعة مكونة

أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، على افتتاح فعاليات الدورة الستين للمعرض الدولي للورد، الذي ينظم من 5 إلى 8 مايو 2025 بمدينة قلعة مكونة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ويعد هذا المعرض، الذي يعتبر واحدا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والثقافية في المملكة، فرصة هامة لعرض أحدث المستجدات في صناعة الورد العطري، وتوفير منصة للتفاعل بين الفاعلين في القطاع من منتجين ومصنعين وخبراء في مجال العطور ومستحضرات التجميل.

و تتميز مدينة قلعة مكونة، الواقعة في منطقة تافيلالت، بأنها من أهم المراكز المنتجة للورد العطري في المغرب، حيث تشتهر منذ قرون بإنتاج الورد البلدي، الذي يعتبر من أجود أنواع الورود العطرية في العالم. وتساهم هذه الزهور في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للعديد من الأسر في المنطقة.

وتعد الدورة الحالية للمعرض بمثابة احتفالية بتراث المنطقة، من خلال تسليط الضوء على أهمية الورد العطري كأحد العناصر الرئيسية التي تساهم في الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقا جديدة للتصدير وتطوير الصناعات المحلية.

ويشهد المعرض مشاركة واسعة من منتجين ومصنعين من مختلف أنحاء المغرب ومن دول عدة، حيث يتم عرض مجموعة من المنتجات المستخلصة من الورد العطري، بما في ذلك الزيوت العطرية، والمستحضرات التجميلية والعلاجية، والمنتجات العطرية الأخرى. كما يشهد المعرض أيضا حضور عدد من الشركات العالمية الرائدة في مجال العطور، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع على الصعيدين الوطني والدولي.

وقد أكد السيد أحمد البواري في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن المعرض يمثل فرصة لتشجيع الابتكار في صناعة الورد العطري، وتعزيز القدرات التنافسية للمغرب في هذا المجال، فضلا عن تعزيز مكانته كمصدر رئيسي للعطور الطبيعية عالية الجودة.

ومن جهة أخرى، يهدف المعرض إلى التركيز على التنمية المستدامة في قطاع الورد العطري، وتعزيز الوعي البيئي بين الفلاحين والمصنعين حول أهمية الممارسات الزراعية المستدامة للحفاظ على البيئة وزيادة إنتاجية المحاصيل بطريقة تحترم التنوع البيولوجي المحلي.

ويشمل المعرض أيضا تنظيم ورشات عمل ومحاضرات علمية متخصصة، يشارك فيها خبراء وباحثون من مختلف أنحاء العالم، لعرض آخر الأبحاث والدراسات في مجال تربية الورد العطري، وسبل تطوير صناعاته المختلفة.

ومن المنتضر كما هو مبرمج، أن تختتم فعاليات المعرض يوم الخميس 8 مايو 2025، بتقديم عروض وتوصيات تهم مستقبل صناعة الورد العطري في المغرب، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحسين الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في الأسواق الدولية.

ويعتبر المعرض الدولي للورد العطري في قلعة مكونة منصة هامة للالتقاء والتبادل بين الفاعلين في القطاع، بما يسهم في ترسيخ مكانة المغرب كمصدر رئيسي للورد العطري على مستوى العالم، ويعزز دوره في سوق العطور العالمية.