الأونكتاد يدعو إلى إعفاء الاقتصادات الهشة من أعباء العجز التجاري
رصد المغرب / جنيف
دعا تقرير جديد صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، نشر يوم الإثنين ، إلى إعفاء الاقتصادات الأكثر هشاشة في العالم من تبعات العجز التجاري ، مشيرا إلى أن هذه الدول لم تسهم بشكل يذكر في تفاقم الخلل التجاري العالمي ، لكنها تتحمل تبعاته بصورة غير متناسبة.
وأكد التقرير أن الدول النامية والصغيرة ، ولا سيما تلك التي تعاني من نزاعات أو كوارث طبيعية أو نقص في الموارد ، تواجه تحديات متصاعدة في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي في ظل نظام تجاري عالمي غير منصف ، وأضاف أن القيود التمويلية وتقلبات أسعار السلع الأساسية تترك هذه البلدان في موقع ضعف دائم ، مما يتطلب إعادة نظر في السياسات التجارية والتمويلية الدولية.
وصرحت “ريبيكا غرينسبان”، الأمينة العامة للأونكتاد ، بأن “العدالة الاقتصادية تقتضي ألا تحمل الدول الأضعف أوزار عجز لم تسهم في خلقه”، مشددة على ضرورة تفعيل آليات دعم مرنة تشمل الإعفاء من بعض الالتزامات المالية والتجارية، وتوسيع الوصول إلى التمويل الميسّر.
ويأتي هذا التقرير في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإصلاح النظام التجاري العالمي ليكون أكثر شمولا وإنصافا ، خاصة بعد الأزمات المتتالية التي ضربت الاقتصاد العالمي ، كجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا ، والتي فاقمت الفوارق بين الدول الغنية والفقيرة.
ويدعو التقرير إلى تحرك عاجل من قبل المؤسسات الدولية والدول الكبرى لدعم الاقتصادات الهشة عبر إجراءات ملموسة تضمن نموا مستداما وشاملا، وتحد من مخاطر الانزلاق في أزمات اقتصادية أعمق.
إرسال التعليق