
مصور صحفي ينفذ اعتصاما أمام المحكمة الابتدائية بصفرو احتجاجا على تأخر البت في قضيته المرتبطة بفاجعة حريق معمل مواد التنظيف
رصدالمغرب / عبدالعالي بربك
نفذ المصور الصحفي المهني “عزيز صبيح” صباح يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، اعتصاما أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدينة صفرو، وذلك احتجاجا على تدهور أوضاعه الصحية والاجتماعية الناتجة عن إصابته الخطيرة أثناء تغطيته لفاجعة الحريق التي اندلعت قبل أزيد من سنة بورشة لصناعة مواد التنظيف بمنطقة حبونة بالمدينة ذاتها.
وكان الحريق المهول قد اندلع جراء انفجار قنينة غاز داخل الورشة، ما تسبب في إصابة 22 شخصا، من ضمنهم عناصر من الوقاية المدنية والقوات المساعدة والأمن الوطني، بالإضافة إلى مدنيين، حيث أُرسِل معظم الضحايا لتلقي العلاج بالمصحات الخاصة بمدينة فاس، في حين تم نقل الصحفي “عزيز صبيح” وأحد المدنيين إلى مستشفى عمومي بـالدار البيضاء نظرا لخطورة إصاباتهما.
وتفيد المعطيات بأن الورشة المعنية كانت تمارس نشاطها بشكل غير قانوني، حيث سبق للساكنة وفعاليات مدنية أن تقدمت بعدة شكايات مطالبة بإغلاقها، غير أن غياب التجاوب مع هذه الشكاوى ساهم في وقوع الكارثة.
وعلى الرغم من مرور أكثر من سنة على الحادث، لم تحسم بعد القضية داخل أروقة المحكمة، ما دفع الصحفي المتضرر إلى تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي، معبرا عن استيائه من طول أمد المعالجة القضائية وغياب التعويضات، خاصة أمام ارتفاع تكاليف العلاج وتأثير الإصابات على صحته النفسية والجسدية، حيث تحول من شخص نشيط ومرح إلى إنسان يعاني من الألم المستمر والإحباط.
وفي اتصال هاتفي مع هيئة التحرير، أوضح الصحفي “عزيز صبيح” أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بصفرو استقبله بمكتبه، وأكد له أن الملف يخضع لمعالجة دقيقة في إطار القانون، مشيرا إلى أن العدالة ستأخذ مجراها، وأنه سيتم إنصاف الضحايا في أقرب الآجال وفقا للمقتضيات القانونية المعمول بها.
ويطالب المتضامنون مع الصحفي وكل المتضررين من الفاجعة، بضرورة تسريع المساطر القضائية وتحقيق العدالة وضمان تعويض الضحايا، فضلا عن محاسبة المتسببين في الحادث الأليم، وتكثيف الرقابة على الورشات والمصانع التي تشتغل خارج الأطر القانونية تجنبا لكوارث مشابهة في المستقبل.
إرسال التعليق