البوليساريو في مأزق سياسي بعد نهاية مهام ممثلها في الجزائر

رصد المغرب / 

تشهد جبهة البوليساريو تطورات متسارعة تعكس تعقيد وضعها الإقليمي والدولي، حيث أنهت السلطات الجزائرية مهام “وزير خارجية تندوف” الذي كان يمثل الجبهة في قصر المرادية، مقر الرئاسة الجزائرية، حيث أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الجزائر والبوليساريو، وسط مؤشرات متزايدة على تراجع الدعم الرسمي للجبهة بعد عقود من الارتباط الوثيق.

ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يكون بداية لانفكاك تدريجي للجزائر عن إرث سياسي استمر قرابة خمسين عاما، ارتبط بدعم جبهة البوليساريو في نزاعها حول الصحراء المغربية، ويأتي ذلك في سياق متغيرات إقليمية ودولية تدفع نحو تسوية النزاع ودعم مقاربات أكثر واقعية.

وفي المقابل، تشير بعض المصادر إلى احتمال لجوء قيادات الجبهة إلى الخارج بحثا عن دعم بديل، مع تداول أنباء عن إمكانية توجههم نحو موسكو، في تكرار لسيناريو مشابه لما حدث مع بعض الأنظمة الحليفة السابقة في المنطقة.