
الجزائر تقرر منع الخروج إلى البحر في تيبازة لأسباب أمنية غامضة
رصد المغرب /
في خطوة مفاجئة أثارت موجة من التساؤلات والجدل، أعلنت وحدة تسيير موانئ الصيد البحري بتيبازة، التابعة لوزارة النقل الجزائرية، عن قرار يمنع الخروج إلى البحر لجميع البحارة وأصحاب السفن، وذلك ابتداءا من يوم 27 إلى غاية 29 يونيو 2025.
وجاء في البيان الرسمي أن هذا الإجراء “يُتخذ بسبب ظروف أمنية استثنائية تستدعي اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر”، دون أن يتم الكشف عن طبيعة هذه الظروف أو تقديم أي تفاصيل إضافية، ما زاد من حالة الغموض وأثار حالة من الترقب وسط المعنيين بالقطاع.
وهذا القرار يشمل كافة الأنشطة البحرية، بما فيها الصيد والتنقل والنشاطات المهنية أو الترفيهية المرتبطة بالموانئ في الولاية، حيث يعد إجراءا نادرا من نوعه، خاصة في ظل غياب الإنذارات الجوية أو التحذيرات المناخية التي عادة ما تكون مبررا شائعا لمثل هذه القرارات.
وقد أثار هذا المنع المؤقت ردود فعل متباينة لدى البحارة والناشطين في قطاع الصيد، حيث عبر الكثير منهم عن قلقهم من تداعياته الاقتصادية، خاصة وأن الفترة المذكورة تصادف موسما نشطا للصيد، كما أبدى بعضهم استغرابه من غياب التوضيحات، مطالبين السلطات بتقديم معلومات دقيقة تطمئن الرأي العام وتوضح ما إذا كان القرار مرتبطا بتهديدات محددة أو تدابير احترازية ذات طابع أمني.
وفي ظل هذا الصمت الرسمي، تبقى التأويلات مفتوحة، إذ ربط بعض المتابعين القرار بتطورات محتملة على الساحة الأمنية أو عمليات استباقية في المنطقة الساحلية، مؤكدين على أهمية الشفافية في مثل هذه الحالات للحفاظ على ثقة المواطنين وتعزيز الشعور بالأمان.
وتنتظر الأوساط البحرية والسكان المحليون توضيحات رسمية في الأيام المقبلة، في وقت يبقى فيه تطبيق القرار ساري المفعول، وتبقى السواحل تحت رقابة أمنية مشددة.
إرسال التعليق