الجزائر تقيل سفراءها في سوريا وتركيا وليبيا على خلفية “إخفاق دبلوماسي”

رصد المغرب /

أقدمت السلطات الجزائرية على إقالة ثلاثة من سفرائها في كل من سوريا وتركيا وليبيا، في خطوة مفاجئة تعكس، وفق مصادر مطلعة، حالة من عدم الرضا الرسمي عن أداء البعثات الدبلوماسية الجزائرية في هذه العواصم الحيوية.

وبحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فقد تم إنهاء مهام كل من السفير كمال بوشامة (دمشق)، عمار بلاني (أنقرة)، وسليمان شنين (طرابلس)، نتيجة “فشلهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم”، في إشارة واضحة إلى تعثر الدور الدبلوماسي الجزائري في ملفات إقليمية حساسة.

ويأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه السياسة الخارجية الجزائرية تحديات متزايدة، لا سيما في ملفات سوريا وليبيا، حيث تسعى الجزائر إلى لعب دور محوري في مسارات التسوية السياسية لإصلاح ما تبقة من كرامتها الدبلوماسية الدولية، ووسط أزمات متنوعة وعديدة تشهدها البلاد .

وفي السياق ذاته، يرى مراقبون أن أنقرة تمضي في سياسات إقليمية، خصوصا في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي، تتعارض إلى حد كبير مع الرؤية الجزائرية، ما قد يفسر جزئيا التوتر غير المعلن في العلاقات بين البلدين، وانعكاساته على مستوى التمثيل الدبلوماسي.

وتشير هذه الإقالات المتزامنة إلى احتمال مراجعة شاملة للنهج الدبلوماسي الجزائري في بعض المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، مع ترجيحات بتعيين شخصيات أكثر قربا من دوائر القرار ومواكبة للمتغيرات الإقليمية.