الحوثيون يردون بقوة بهجوم صاروخي غير مسبوق على تل أبيب يسفر عن أضرار جسيمة

آخر الأخبار

الحوثيون يردون بقوة بهجوم صاروخي غير مسبوق على تل أبيب يسفر عن أضرار جسيمة

رصد المغرب /


في تصعيد غير مسبوق للصراع الإقليمي، أعلن الحوثيون في اليمن عن تنفيذ هجوم صاروخي واسع النطاق استهدف قلب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، ردا على ما وصفوه بـ”استئناف إسرائيل لحرب الإبادة في غزة”.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، فقد تم إطلاق 41 صاروخا باليستيا ومجنحا باتجاه تل أبيب، في هجوم اعتبر الأعنف من نوعه منذ بدء انخراط الحوثيين في محور الدعم لحركة حماس والفصائل الفلسطينية، حيث أضاف البيان أن عشرة أبراج سكنية ومراكز حيوية في المدينة كانت من بين الأهداف التي طالتها الضربات، ما أدى إلى وقوع دمار واسع النطاق.

وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بوقوع خسائر مادية كبيرة في بعض المباني، دون أن تقدم أرقاما رسمية بشأن الإصابات أو الخسائر البشرية حتى لحظة كتابة هذا التقرير، حيث أظهرت مقاطع مصورة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع مختلفة في تل أبيب، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.

الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة طارئة لمجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية، فيما تم رفع حالة التأهب القصوى في منطقة غوش دان، التي تضم تل أبيب وضواحيها، تحسبا لهجمات محتملة إضافية.

وجاء هذا الهجوم بعد ساعات فقط من تقارير عن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة، والتي تسببت في سقوط مئات الضحايا المدنيين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، حيث الحوثيون اعتبروا أن صمت المجتمع الدولي على ما يجري في غزة هو تشجيع ضمني لإسرائيل على المضي في جرائمها، متوعدين بتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل مزيدا من الأهداف الحساسة داخل العمق الإسرائيلي.

ويأتي الهجوم في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدا حادا في التوترات، مع انخراط أطراف غير فلسطينية في النزاع بشكل مباشر، ما يزيد من احتمال توسع رقعة المواجهة إلى صراع إقليمي شامل، حيث حذر مراقبون من أن الرد الإسرائيلي المتوقع قد يدفع المنطقة إلى شفا انفجار أوسع، خصوصا إذا قررت تل أبيب توجيه ضربات انتقامية إلى صنعاء أو مواقع استراتيجية في اليمن.

إن الهجوم الحوثي على تل أبيب يمثل نقطة تحول لافتة في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويؤكد أن رقعة المعركة لم تعد محصورة في الجغرافيا الفلسطينية، و التطورات القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا التصعيد سيؤدي إلى انفراج دبلوماسي أم إلى اتساع دائرة الحرب.

إرسال التعليق