الرقابة النووية السعودية تطمئن الشارع. لا مخاوف إشعاعية من ثوران “هيلي غوبي” الإثيوبي
رصد المغرب / عبدالله السعدي
في خطوة تعكس جاهزية المؤسسات السعودية وحرصها على الشفافية، أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية يوم الثلاثاء بيانا مطمئنا، نفت فيه بشكل قاطع الشائعات المتداولة حول احتمال تأثر الأجواء المحلية إشعاعيا إثر ثوران بركان «هيلي غوبي» الواقع في منطقة داناكيل الوعرة شرقي إثيوبيا.
البيان، الذي نشر عبر الحساب الرسمي للهيئة على منصة إكس، أوضح أن ما يحمله الرماد البركاني من مواد جيولوجية، بما فيها نسب من المواد المشعة الطبيعية، لا يختلف عما يوجد عادة في الغبار الصحراوي أو الأتربة التي يتعرض لها الإنسان يوميا، حيث أكدت الهيئة أن هذه العناصر لا تشكل أي درجة من الخطورة الإشعاعية على الصحة العامة أو على البيئة.
ويأتي هذا التوضيح بعد تداول واسع لمعلومات غير دقيقة أعقبت ثوران البركان فجر الاثنين، حيث قذف «هايلي جوبي» عمودا شاهقا من الرماد وصل إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و15 كيلومترا، في مشهد أثار اهتمام المتابعين وفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات.
ورغم ضخامة المشهد البركاني، أعادت الهيئة بلهجة علمية رصينة التأكيد على ثبات منظومة الرصد الإشعاعي في المملكة، وقدرتها على متابعة أي تغيرات في مستويات الإشعاع والتعامل معها وفق أعلى المعايير الدولية.
بهذا التوضيح، تضع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية حدا للشائعات، وتواصل دورها الحيوي في تعزيز الوعي العام وتأكيد موثوقية المعلومات العلمية في زمن تتسارع فيه الأخبار وتتعدد مصادرها.
إرسال التعليق