
الشرطة الهندية توقف عشرات الأشخاص بتهمة «التعاطف» مع باكستان في ظل تصاعد التوترات بعد النزاع الأخير
رصد المغرب /
شهدت ولاية آسام شمال شرق الهند، خلال الأسابيع الماضية، حملة أمنية واسعة، أوقفت خلالها السلطات عشرات الأشخاص بتهمة «التعاطف» مع باكستان، في أعقاب أسوأ نزاع شهدته العلاقات الهندية الباكستانية منذ عقود، وأكد هيمانتا بيسوا سارما، كبير وزراء آسام، أن «81 معاديا للوطن» تم توقيفهم بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي اعتبرت معادية للهند.
وفي إطار الحملة الأمنية، أكدت شرطة ولاية آسام اعتقال أحد الأشخاص بسبب نشره صورة للعلم الباكستاني على حسابه في «إنستغرام»، فيما لم تتوفر تفاصيل دقيقة حول هوية باقي المعتقلين، وتعكس هذه الحملة نهج السلطات الهندية في مراقبة نشاطات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي محتوى يعتبر معاديا للوطن.
ومن جهة أخرى، يأتي توقيف جهاز مكافحة الإرهاب الهندي لضابط شرطة بتهمة التجسس لصالح باكستان، إلى جانب اعتقال عشرة أشخاص آخرين بتهم مماثلة في ماي الأخير، في سياق التصعيد الأمني المتزايد بين البلدين.
وولاية آسام ذات الحدود الطويلة مع بنغلاديش، شهدت أيضا إجراءات متعلقة بالهجرة، حيث أفادت وسائل إعلام هندية بأن السلطات أوقفت عشرات المشتبه في كونهم من بنغلاديش خلال الشهر الماضي، ونقلتهم إلى مناطق نائية على الحدود تمهيدا لترحيلهم، وذكرت تقارير صحفية أن ما لا يقل عن 49 شخصا أعيدوا إلى الحدود في أواخر ماي.
يوأتي ذلك في ظل برود في العلاقات بين الهند وبنغلاديش، التي شهدت تقاربا مع كل من الصين وباكستان بعد الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة المقربة من نيودلهي، في أحداث سياسية شهدتها البلاد العام الماضي.
وأيضا تبرز هذه التطورات مدى تعقيد المشهد السياسي والأمني في جنوب آسيا، حيث تستمر التوترات بين الهند وباكستان في التأثير على الأمن الداخلي والسياسات المحلية، مع تبعات واضحة على الأوضاع الإنسانية وحرية التعبير في المنطقة.
إرسال التعليق