الصمت الإمارات حكمة تقابل التصعيد الجزائري

آخر الأخبار

الصمت الإمارات حكمة تقابل التصعيد الجزائري

رصد المغرب / عبد الصمد الشرادي

في الوقت الذي يواصل فيه النظام الجزائري اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية المتفاقمة، اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة التزام الصمت الرسمي، الممزوج بالحكمة والثبات، اتجاه محاولات التصعيد الإعلامي والسياسي القادمة من الجزائر.

هذا الصمت لم يكن ضعفا، بل شكل في حد ذاته سلاحا دبلوماسيا فعالا، نزع من يد النظام الجزائري ورقة السجال التي كان يعول عليها لتحويل أنظار الرأي العام المحلي عن واقع اقتصادي متأزم، وفساد مستشر على مختلف المستويات.

التوتر الأخير الذي حاولت السلطات الجزائرية تصديره إلى علاقاتها مع الإمارات، يفهم في سياق خيبة أمل النظام بعد فقدانه لأوراقه في ملف الصحراء، حيث باتت مواقف المجتمع الدولي تميل بشكل متزايد للاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما شكل ضربة موجعة لـ”المعركة الاستراتيجية” التي خاضتها الجزائر لسنوات في هذا الملف.

ويبدو أن نظام العسكر في الجزائر، الذي يواجه غضبا شعبيا متصاعدا بسبب التدهور المعيشي وغياب الإصلاحات، يحاول توجيه الأنظار إلى الخارج، إلا أن ردود الفعل الحكيمة من أبوظبي، أظهرت بوضوح الفرق بين من يسعى للاستقرار الإقليمي ومن يستثمر في الأزمات.

إرسال التعليق