القنيطرة بين فائض الميزانية وعجز التنمية: واقع حضري يؤرق الساكنة

آخر الأخبار

القنيطرة بين فائض الميزانية وعجز التنمية: واقع حضري يؤرق الساكنة

رصد المغرب / القنيطرة

في مشهد يومي يزداد قتامة، تعيش مدينة القنيطرة على وقع أزمة حضرية متفاقمة، تتعدد أبعادها بين تدهور البنية التحتية، وتراكم النفايات، واختناق مروري بات من ملامح الحياة اليومية. مشهد لا يليق بمدينة توصف بـ”الواعدة”، ويثير تساؤلات عميقة حول نجاعة التسيير المحلي وفعالية المشاريع التنموية.

ورغم التصريحات المتكررة للمسؤولين المحليين بوجود فائض مالي مهم في ميزانية الجماعة، إلا أن هذا المعطى الإيجابي على الورق لا يجد طريقه إلى الشارع، حيث يشتكي المواطنون من غياب المبادرات الحقيقية لتحسين جودة الحياة، سواء على مستوى النقل الحضري، أو المساحات الخضراء، أو حتى الإنارة العمومية.

يقول أحد سكان حي “المدينة العليا”: “لا نفهم كيف تتحدث الجماعة عن فائض في الميزانية ونحن نعيش في أحياء تغرق في الظلام والحفر والنفايات، أين تذهب هذه الأموال؟”

الهوة المتزايدة بين الخطاب الرسمي والواقع الملموس تُعمّق شعور الإحباط لدى الساكنة، خاصة في ظل غياب رؤية واضحة لإعادة تأهيل المدينة، وتحقيق العدالة المجالية بين أحيائها.

ويُجمع متابعون للشأن المحلي أن القنيطرة في حاجة إلى مقاربة شاملة، لا تقتصر فقط على إطلاق مشاريع مناسباتية، بل تعتمد التخطيط طويل الأمد، والمساءلة الفعلية، وإشراك المواطنين في رسم أولويات التنمية.

في انتظار ذلك، تبقى القنيطرة مدينة تتحدث عن المال، لكنها تفتقر لمعالم المدينة التي تستثمره فعلاً في خدمة سكانها.

إرسال التعليق