المغرب الصاعد نحو عدالة اجتماعية ومجالية شاملة

المغرب الصاعد نحو عدالة اجتماعية ومجالية شاملة
رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي
في خطابه السامي أمام قبة البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية، أكد جلالة الملك محمد السادس على أهمية مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، وتسريع وتيرة “المغرب الصاعد”، من خلال إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية الترابية، حيث يعكس هذا التوجيه الملكي السامي رؤية استراتيجية متجددة، تتجاوز الحدود الزمنية للحكومات والبرلمانات، نحو بناء مغرب المستقبل القائم على العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص.
إن دعوة جلالة الملك إلى تسريع مسيرة التنمية ليست مجرد توجيه سياسي، بل هي نداء وطني يروم تعبئة كل الطاقات والمؤسسات من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، تضمن استفادة جميع المواطنين من ثمار النمو، لأن التنمية الحقيقية – كما شدد جلالته – لا تتحقق إلا عندما يشعر كل فرد في ربوع الوطن بأن له مكانة وفرصة في مسار التقدم، دون تمييز بين جهة وأخرى أو فئة وأخرى.
لقد أضحت العدالة الاجتماعية والمجالية ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد، الذي يسعى إلى جعل المغرب فضاءا موحدا في الحقوق والفرص، حيث تتكامل المشاريع الاقتصادية مع الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، في انسجام تام بين التنمية المادية والكرامة الإنسانية.
وهكذا يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك مسيرته بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا، قوامه الإنصاف والمواطنة الفاعلة والتضامن بين مختلف مكونات المجتمع، لأن الرؤية الملكية السامية تشكل اليوم بوصلة حقيقية لبناء مغرب متجدد، يضع الإنسان في صلب التنمية، ويؤمن بأن الرأسمال البشري هو الثروة الكبرى للأمة.
إرسال التعليق