المغـرب: مجلس وزاري برئاسة الملك وحركة تعيينات واسعة في صفوف العمال والولاة بعد عيد الفطر.

يستعد المغرب لعقد مجلس وزاري برئاسة الملك محمد السادس مباشرة بعد عيد الفطر، حيث يُنتظر أن يتم الإعلان عن حركة تعيينات وتنقيلات واسعة في صفوف الولاة والعمال. هذه التغييرات، التي ستشمل عدداً من المسؤولين الترابيين، تأتي في إطار تقييم شامل لأداء المسؤولين، وفقاً لمنهجية 360 درجة التي تعتمدها وزارة الداخلية لمراقبة سير العمل في مختلف العمالات والأقاليم المغربية.

ووفقاً لمصادر مطلعة لرصد المغرب، فإن هذه الحركة المرتقبة ستشمل عددًا من المسؤولين الذين أظهروا كفاءتهم في تدبير الشأن المحلي، حيث سيتم تكليفهم بمناصب جديدة في المدن التي ستستقبل فعاليات كأس العالم 2030. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الدولة المغربية لتأهيل كفاءات قادرة على تدبير التحديات الكبرى التي ترافق هذا الحدث الرياضي العالمي، وتعزيز قدرة البلاد على استضافة المشاريع الكبرى.

وفي المقابل، تشير المعطيات إلى أن الحركة الانتقالية قد تشمل أيضًا عدداً من المسؤولين الذين لم يثبتوا كفاءتهم في تدبير المشاريع التنموية، وقد يكون البعض منهم معرضًا للإعفاء نتيجة الاختلالات التي رافقت تدبيرهم للملفات المحلية. ويعكس هذا التوجه العزم على تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة والمساءلة في مختلف مستويات الإدارة الترابية.

وتأتي هذه الحركة في سياق التوجه العام للدولة المغربية نحو تعزيز نجاعة الإدارة الترابية وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك استعداداً لمجموعة من الاستحقاقات الوطنية والدولية، وعلى رأسها احتضان المملكة لمونديال 2030. هذه التعيينات تهدف إلى مواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها البلاد وتوفير إطار إداري قوي قادر على إنجاح المشاريع المستقبلية الكبرى.