
المنتخب الأردني يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في التاريخ بقيادة جمال السلامي
رصد المغرب /
في إنجاز تاريخي غير مسبوق، نجح المنتخب الأردني في حجز مقعده في نهائيات كأس العالم 2026، ليكتب صفحة جديدة في سجلات الكرة الأردنية، ويحقق حلم الجماهير الأردنية التي انتظرت هذه اللحظة طويلا، حيث جاء هذا الإنجاز تحت قيادة المدير الفني المغربي جمال السلامي، الذي أحدث تحولا كبيرا في أداء وذهنية النشامى.
هذا التأهل التاريخي لم يكن طريقه إلى المونديال مفروشا بالورود، فقد خاض المنتخب الأردني مشوارا حافلا بالتحديات في التصفيات الآسيوية، ونجح في تجاوز منتخبات قوية بفضل الانضباط التكتيكي والروح القتالية وتطور الأداء الجماعي، فقد كان الفوز الحاسم أمام منتخب أستراليا (أو المنتخب الذي ضمن به التأهل، حسب تفاصيل التصفيات) بمثابة لحظة التتويج التي ضمنت له التأهل الرسمي لكأس العالم 2026، والتي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ودور جمال السلامي منذ توليه تدريب المنتخب، كان هو ضخ دماء جديدة في الفريق، حيث يعتمد على مزيج من الخبرة والشباب، مع تحسين منظومة اللعب الجماعي والدفاعي، وتطوير النهج الهجومي للمنتخب، فقد ركز السلامي على بناء فريق منظم، يتمتع بروح عالية، ويجيد التعامل مع مختلف السيناريوهات داخل المباريات، مما جعل النشامى أكثر ثباتا وثقة على أرض الملعب.
كما لعب السلامي دورا محوريا في تعزيز الانضباط الذهني للاعبين، والعمل على تهيئتهم النفسية للتعامل مع ضغوط المباريات الكبرى، وهو ما ظهر جليا في التصفيات عندما واجه المنتخب مواقف صعبة وخرج منها منتصرا.
وقد قوبل هذا الإنجاز باحتفالات واسعة في الشارع الأردني، حيث خرج الآلاف للاحتفال بتأهل منتخبهم إلى كأس العالم لأول مرة في التاريخ، كما انهالت التهاني من شخصيات رسمية ورياضية بارزة، وأشاد الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا بالإنجاز واعتبراه “فخرا لكل أردني”.
وهناك في المستقبل، الأنظار تتجه الآن إلى الاستعداد للنهائيات، حيث تنتظر النشامى تحديات جديدة على مستوى أعلى، ويتوقع أن يضع الاتحاد الأردني لكرة القدم خطة تحضيرية مكثفة تتضمن معسكرات خارجية، ومباريات ودية قوية، تجهز الفريق لأفضل ظهور ممكن في المحفل العالمي، حيث يأمل الأردنيون أن لا يكون هذا التأهل مجرد مشاركة رمزية، بل بداية لمرحلة جديدة من الازدهار الكروي، تعزز من مكانة الكرة الأردنية على الخارطة العالمية.
إرسال التعليق