
الوفد المغربي يفشل مخططا جزائريا لنقل مقر الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي
رصد المغرب /
نجح الوفد المغربي، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد الصباري، في إحباط محاولة جزائرية لنقل مقر الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي من العاصمة السورية دمشق إلى الجزائر، وقد أثار هذا المسعى جدلا واسعا داخل أروقة الاتحاد، حيث اعتبره العديد من المراقبين انتهاكا لقواعد العمل العربي المشترك وتجاوزا لمبدأ التوافق الذي يشكل ركيزة أساسية في منظومة العمل العربي البرلماني.
وقد أبدى الوفد المغربي موقفا حازما برفضه القاطع لأي خطوة تهدف إلى اتخاذ قرار يخص دولة عضو — سوريا — في ظل غياب ممثلها الرسمي، مؤكدا أن مثل هذا الإجراء يمثل خرقا صارخا للشرعية ومبادئ الديمقراطية التي تأسس عليها الاتحاد البرلماني العربي.
وفي هذا السياق، شدد محمد الصباري على أهمية احترام السيادة الوطنية للدول الأعضاء وعدم الزج بالاتحاد في تجاذبات سياسية تمس تماسكه وحياده، مشيرا إلى أن المغرب سيظل حريصا على الدفاع عن وحدة الصف العربي والعمل ضمن الإطار المؤسساتي القائم على الحوار والتوافق.
وقد لاقى الموقف المغربي دعما من عدد من الوفود العربية التي نددت بالمبادرة الجزائرية واعتبرتها خطوة أحادية لا تخدم مصالح الاتحاد، بل تهدد بتقويض أسس التعاون البرلماني العربي.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات بين بعض الدول العربية توترا دبلوماسيا متزايدا، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الإقليمية في الحفاظ على توازنها واستقلاليتها وسط تصاعد التجاذبات السياسية.
إرسال التعليق