
اليوم العالمي لدعم الكابتن إبراهيم تراوري و تعبئة غير مسبوقة في واغادوغو
رصد المغرب / واغادوغو
شهدت ساحة الثورة في العاصمة واغادوغو، منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حشودا غفيرة جاءت للمشاركة في “اليوم العالمي لدعم الكابتن إبراهيم تراوري” ، في مشهد يعكس تعبئة قوية وغير مسبوقة داخل البلاد وخارجها.
هذا الحدث، الذي لقي صدى واسعا بين البان أفريكانيين ومناصري العدالة في مختلف أنحاء العالم، جاء كتعبير عن التضامن مع قائد المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، وتثمينا لمساعيه في استعادة السيادة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، ليس فقط لبلاده بل للقارة الإفريقية بأكملها، وللشعوب المضطهدة حول العالم، بما فيهم الأميركيون من أصل أفريقي.
وقد أتى هذا الحراك الشعبي والسياسي الكبير في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، والتي اتهم فيها الكابتن تراوري باستخدام ذهب بوركينا فاسو لأغراض شخصية، في محاولة واضحة لتقويض مكانته الدولية والإقليمية.
وردا على هذه الادعاءات، رأى المتظاهرون والداعمون في مختلف دول العالم أن الوقت قد حان لتوحيد الجهود دعما لرمز جديد من رموز الاستقلال الإفريقي، حيث استحضرت روح الرئيس الراحل توماس سانكارا، الذي لطالما اعتبر رمزا للنزاهة والكرامة الوطنية.
وتحولت ساحة الثورة إلى فضاء مفتوح للهتافات، والأغاني الثورية، واللافتات التي تعبر عن الدعم المطلق لتراوري، مؤكدة على رفض الوصاية الأجنبية والتدخلات الخارجية في الشؤون الإفريقية.
ويأمل منظمو هذا اليوم العالمي أن يشكل بداية لوعي جماعي أكبر بأهمية السيادة الإفريقية، وبضرورة خلق توازن جديد في العلاقات الدولية أكثر إنصافا للشعوب المستضعفة.
إرسال التعليق