انزلاق الاحتجاجات بمشاركة كثيفة للقاصرين التي تثير جدلا وتحذيرات

رصدالمغرب / عبدالحميدالادريسي

أطلقت جمعيات تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل ناقوس الخطر بشأن ما وصفته بـ”النسب الصادمة” لمشاركة القاصرين في أعمال العنف التي رافقت بعض الاحتجاجات الأخيرة.

وفي هذا السياق أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، في تصريح له، أن عددا من الأشكال الاحتجاجية خرجت عن طابعها السلمي لتتحول إلى تجمهرات خطيرة مست بالأمن والنظام العامين، مشيرا إلى أنها تخللتها أعمال شغب واستخدام أسلحة بيضاء، ورشق بالحجارة، وإشعال إطارات مطاطية، بل وحتى تفجير قنينات غاز.

المعطى الأكثر إثارة للانتباه – بحسب المصدر ذاته – هو الانخراط الواسع للقاصرين في هذه الأحداث، حيث قدرت نسبتهم بأكثر من 70 في المائة من مجموع المشاركين، وهو رقم اعتبره مراقبون مقلقا للغاية.

ومن جانبه شدد عبد الله سوسي، رئيس مؤسسة “أمان” لحماية الطفولة، على أن هذه الأرقام تعكس حجم التحدي الذي يواجه البلاد في ما يتعلق بحماية الناشئة، حيث قال في تصريح إعلامي إن “المسألة لا يمكن فصلها عن مسؤولية الأسرة والدولة على حد سواء، فالحل لن يتحقق إلا بتكامل أدوارهما في التوجيه والرعاية والتأطير”.

ويرى فاعلون حقوقيون أن الظاهرة تستوجب مقاربة شمولية تزاوج بين التربية الأسرية، والدعم التربوي والنفسي داخل المؤسسات التعليمية، إلى جانب برامج إدماجية توفر بدائل واقعية للشباب، حتى لا يجد القاصر نفسه في قلب مسارات محفوفة بالمخاطر.