انشقاق استخباراتي يهز الجزائر (العقيد “مروان” يفر إلى سويسرا ويطلب اللجوء السياسي)

رصد المغرب /

في خطوة غير مسبوقة تكشف عن تصدعات داخلية خطيرة، فر العقيد أنيس، المعروف بالاسم الحركي “مروان”، من منصبه الدبلوماسي الرفيع كسفير أمني جزائري في العاصمة الإيطالية روما، متوجها رفقة عائلته إلى سويسرا حيث تقدم بطلب لجوء سياسي.

ويعد هذا الانشقاق تطورا لافتا في المشهد الأمني الجزائري، إذ يأتي في ظل اضطرابات متواصلة داخل جهاز الاستخبارات منذ سلسلة التغييرات التي طالت قياداته ابتداءا من عام 2020، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن العقيد “مروان” يمتلك معلومات بالغة الحساسية تتعلق بملفات فساد كبرى، تشمل تحويلات مالية مشبوهة وشبكات نفوذ داخل مؤسسات الدولة.

ويخشى أن يؤدي تسريب هذه المعلومات إلى تداعيات سياسية وأمنية قد تطال سمعة النظام الجزائري على الساحة الدولية، حيث في المقابل، تلتزم السلطات الجزائرية الصمت حتى الآن، فيما يترقب المراقبون موقف سويسرا من هذا الملف الشائك.

كل هذا وتسلط الحادثة الضوء على هشاشة البنية الداخلية لأجهزة الدولة الجزائرية، وتفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقة بين الجهاز الاستخباراتي والدائرة الحاكمة في الجزائر.