برحيل المناضل مصطفى براهمة المغرب يودع أحد أعمدة اليسار الوطني

برحيل المناضل مصطفى براهمة المغرب يودع أحد أعمدة اليسار الوطني
رصدالمغرب / لبنى موبسيط
فقدت الساحة السياسية المغربية، أحد أبرز وجوهها اليسارية المتميزة، برحيل المناضل مصطفى براهمة، الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي العمالي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال الفكري والسياسي.
رحيل براهمة يعد خسارة كبيرة لليسار الوطني، فهو من الشخصيات التي ظلت وفية لمبادئها حتى الرمق الأخير، متمسكة بخيار الدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، رغم ما عرفه المشهد السياسي المغربي من تحولات وتقلبات.
على مدى عقود، كان الراحل صوتا صادقا يعبر عن هموم الطبقات الكادحة والمهمشة، مؤمنا بأن النضال ليس طريقا لتحقيق المكاسب الفردية، بل وسيلة نبيلة لانتزاع الحقوق وصون الكرامة الإنسانية.
تميز مصطفى براهمة بنزاهته الفكرية وصلابته المبدئية، وبإيمانه الراسخ بأن بناء الوطن لا يمكن أن يتحقق إلا على قاعدة الكرامة والحرية، حيث ظل يؤمن حتى آخر أيامه، بأن الدفاع عن الفقراء والمقهورين ليس مجرد شعار، بل التزام أخلاقي وسياسي لا يسقط بالتقادم.
وبرحيله، يودع المغرب واحدا من رموز اليسار الذين تركوا بصمتهم الواضحة في مسار النضال الديمقراطي والاجتماعي، ويمضي براهمة كما عاش، مرفوع الرأس، مخلصا لقضيته الأولى “الإنسان وحقه في العيش الكريم”.
إرسال التعليق