
بوتين: نأمل أن تبقى دعوات اغتيال القادة ضمن حدود التصريحات فقط
رصد المغرب / موسكو
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تظل التصريحات التي يتحدث فيها قادة دول عن اغتيال زعماء دول أخرى محصورة في نطاق الخطاب السياسي فقط، دون أن تتحول إلى أفعال تهدد الاستقرار الدولي وتقوّض قواعد العلاقات بين الدول.
وقال بوتين في تصريحات صحفية نشرت اليوم: “نأمل بأن تبقى التصريحات التي يتحدث فيها زعيم دولة ما عن اغتيال زعيم دولة أخرى محصورة في حدود الخطاب فقط”، في إشارة واضحة إلى ما وصفه بـ”الانزلاق الخطير” في لهجة الخطاب السياسي على المستوى الدولي.
ولم يحدد الرئيس الروسي الجهة المقصودة بتصريحه، إلا أن مراقبين ربطوا كلامه بتصريحات أدلى بها مسؤولون غربيون في الآونة الأخيرة، والذين لمح بعضهم إلى إمكانية استهداف القيادة الروسية بشكل مباشر، في سياق التصعيد المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
وأضاف بوتين: “اللجوء إلى مثل هذا النوع من الخطاب لا يعبر عن القوة أو الحكمة السياسية، بل يشير إلى تراجع خطير في مستوى النقاش السياسي، ويشكل تهديدا للأعراف الدولية التي بنيت على احترام سيادة الدول وقياداتها”.
ويأتي هذا التصريح في ظل أجواء من التوتر المتصاعد بين موسكو وعدد من العواصم الغربية، حيث يشهد الملف الأوكراني تصعيدا عسكريا ودبلوماسيا متواصلا، وسط تبادل للاتهامات بشأن تقويض فرص الحلول السلمية.
وينظر إلى تحذيرات بوتين على أنها رسالة مزدوجة، موجهة من جهة إلى الداخل الروسي لتعزيز صورة القيادة في مواجهة ما تصفه موسكو بـ”العداء الغربي”، ومن جهة أخرى إلى المجتمع الدولي، للتنبيه من خطورة كسر المحظورات السياسية.
وأكد بوتين في ختام تصريحاته أن روسيا ستستمر في الدفاع عن مصالحها بكل الوسائل المشروعة، لكنه شدد على أن الحوار واحترام القوانين الدولية لا يزالان السبيل الأمثل لتجنب كارثة أوسع.
إرسال التعليق