بوتين يتوعد برد “ساحق” ويحذر من تصعيد جديد في أوكرانيا

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده “سترد بشكل ساحق على أي تهديدات ضدها”، مؤكدا أن روسيا لن تقبل بأي خطوات تستهدف أمنها القومي، محذرا في الوقت نفسه من دخول الصراع في أوكرانيا مرحلة أكثر خطورة إذا استمرت الإمدادات الغربية لكييف.

وقال بوتين في كلمة خلال مشاركته بمنتدى “فالداي” للحوار في مدينة سوتشي، إن “خسائر أوكرانيا أكبر من أن تعوض”، معتبرا أن استمرار الدعم العسكري الغربي لكييف، ولا سيما تزويدها بصواريخ بعيدة المدى مثل “توماهوك”، سيؤدي إلى “مرحلة نوعية جديدة من التصعيد”.

ووصف الرئيس الروسي المخاوف الغربية من احتمال هجوم روسي على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها “هراء لا يصدق”، مشيرا إلى أن موسكو لا تسعى إلى صدام مباشر مع الحلف، لكنها لن تتهاون في مواجهة أي تهديدات تمس مصالحها الاستراتيجية.

وفي ما يشبه الرسالة المزدوجة، أقر بوتين بأن بلاده تتابع عن كثب تطورات الدعم الأميركي لأوكرانيا، ملوحا بأن العلاقات مع واشنطن قد تتضرر بشدة إذا استمر تزويد كييف بأسلحة هجومية متطورة.

تأتي تصريحات بوتين في وقت تتصاعد فيه المواجهات الميدانية في جبهات الشرق والجنوب الأوكراني، وسط تقارير عن خسائر بشرية ومادية فادحة من الجانبين، فيما تؤكد موسكو أن الكفة تميل لصالحها على الأرض، بينما ترى كييف أن الدعم الغربي هو الضامن لاستمرار مقاومتها.

ويرى مراقبون أن لهجة بوتين الأخيرة تحمل رسائل ردع موجهة إلى الغرب بقدر ما هي موجهة إلى الداخل الروسي، في محاولة لإظهار الحزم والقدرة على مواجهة التحديات العسكرية والدبلوماسية.